انطلقت أمس الخميس في نواكشوط أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر الكفاءات الموريتانية في المهجر المعروف اختصارا ب”مد”، وذلك تحت شعار “موريتانيا واقتصاد المعرفة “.
ويهدف هذا اللقاء لتوفير منصة للنقاش المباشر وعبر وسائل التواصل الأخرى بين الخبراء الموريتانيين في المهجر ونظرائهم داخل موريتانيا في مختلف القضايا الحيوية التي من شأنها نقل التجارب وتعزيز الخبرات والمهارات من خلال نقاشات علمية وعملية جادة بين أصحاب الاختصاص على الصعيدين المحلي والدولي.
ويدخل هذا المؤتمر الثالث من نوعه والذي يدوم ثلاثة أيام في إطار أهداف المشروع الرامية إلى توفير إطار دائم لعقد اللقاءات بشكل دوري بين الكفاءات الموريتانية في المهجر بنظرائهم داخل الوطن، ومناقشة المواضيع ذات الصلة بالتنمية واقتراح الحلول المناسبة لها ووضع إطار لنقل الخبرات من خلال الورشات والحوارات التدريبية والتواصل المباشر مع المستهدفين من المشروع للتعرف على احتياجاتهم.
وعبرمنسق فريق عمل المشروع المهندس شغالي جعفر، عن سعادة فريقه بمد يد العون والمساهمة في دفع عجلة التنمية الوطنية من خلال نقل خبراتهم وتجاربهم الناجحة خارج الوطن للإسهام في تنمية بلدهم.
وأكد على أهمية الفرص والامتيازات التي توفرها التقنيات الجديدة التي فرضت نفسها على كل المجالات ذات الصلة بالتنمية، داعيا إلى العمل على مواكبة التحولات الجارية من حولنا والاستفادة منها في مجالات التحولات الرقمية وما توفره من بيانات ومعارف ومعلومات أصبحت ضرورة لا غني عنها للتنمية.
وأضاف أن الجميع في الداخل والخارج مطالب كل من موقعه بالمساهمة في الرفع من تصنيف بلادنا عالميا في اقتصاد المعرفة والاستفادة من عصر الثورة الصناعية الذى يشهد سباقا محموما بين كافة الدول المتطورة.
وأكد المدير العام لترقية الاستثمارات بالوزارة المنتدبة لدى وزير الاقتصاد والصناعة المكلفة بترقية الاستثمارات والتنمية الصناعية حبيب الله محمد أحمد على أهمية فرص الاستثمار التى توفرها موريتانيا في العديد من القطاعات الانمائية .
وعبر عن شكره للقائمين على هذا المشروع على مبادرتهم الخلاقة ، مشيرا إلى أهمية موضوع اللقاء -اقتصاد المعرفة- الذى يقوم على عدة مقومات اساسية تعتمدها كل الدول المتقدمة حاليا.
وأضاف أن تضافر قوة الإرادة وتوفر الكفاءات الوطنية في الداخل والخارج سيكون بمثابة القاعدة الصلبة التى يجب أن نبني عليها ونعول عليها من اجل تحقيق نقلة وطنية في مجال اقتصاد المعرفة خلال السنوات القادمة، خاصة بعد توفر بلادنا على مناخ نادر لجذب الاستثمارات تتوفر فيه جميع الشروط المطلوبة لجذب المستثمرين.
ويشارك في هذا اللقاء الثالث من نوعه عدد من الشركات والمؤسسات والمبادرات الشبابية الوطنية العاملة في مجالي التكنلوجيا وتطوير المعلوماتية.