استغرب حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، المعارض تلقيه دعوة من طرف الحكومة لحضور نشاط منظم من طرف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، محذراً من العودة إلى «حزب الدولة».
وقال الحزب على لسان نائب رئيسه السالك ولد سيدي محمود، الناطق باسم الحزب، إن «دعوة حزب معارض، لحضور لقاء مخصص لنقاش مخرجات مؤتمر حزب حاكم، هو أمر عصي على الفهم»، قبل أن يضيف أن «الأغرب من ذلك والأخطر، أن تتم الدعوة لنشاط حزبي، باسم الوزارة الأولى، وعن طريق وزارة الداخلية».
وقال تواصل الذي يعد الحزب المعارض الأكثر تمثيلاً في البرلمان، إن الدعوة توضح «مستوى خطير من تدخل السلطة التنفيذية، وتماهيها مع حزب معين»، واصفا الأمر بأنه «خرق سافر للنظم والأعراف الديمقراطية».
وخلص الحزب إلى القول إن «مساعي جهات رفيعة في الحكومة، للتحكم في حزب سياسي معين، والتماهي معه»، بوصفه «حزب الدولة»، داعياً إلى «الكف عن هذا الأسلوب الأقرب لأساليب الأنظمة الاستثنائية منه الى الانظمة الديمقراطية»، حسب تعبيره.
وكان حزب اتحاد قوى التقدم المعارض قد تلقى نفس الدعوة وبنفس الطريقة، وعبر عن استغرابه من الموضوع.