تأخر انطلاق الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، مساء اليوم الأحد، لأكثر من خمس ساعات بسبب مشاكل في التنظيم وكثرة أعضاء المجلس الذي انتخب أمس، مع أخطاء ارتكبها المنظمون.
وكان من المفترض أن ينطلق اجتماع المجلس الوطني للحزب عند تمام الساعة الخامسة مساءً، ولكنه تأخر لأكثر من خمس ساعات، بعد صعوبات كبيرة واجهت المنظمين للتدقيق في هويات الحاضرين.
ويصل عدد أعضاء المجلس الوطني إلى 335 عضواً منتخباً، بالإضافة إلى قرابة مائتي عضو استحقاقي، من ضمنهم 105 نواب من فريق الحزب القديم، مع نواب جدد اندمجت أحزابهم يوم أمس في الحزب الحاكم.
وبدأ أعضاء المجلس الوطني للحزب في التوافد على قصر المؤتمرات القديم منذ ساعات الزوال، وحجز أغلبهم مقاعد متقدمة في القاعة الرئيسية التي غصت بالمشاركين، ما دفع المنظمين إلى الاستعانة بالطابق العلوي من نفس القاعة.
وعندما دعا المنظمون إلى خروج جميع المشاركين من القاعة للتدقيق في هوياتهم من جديد، واجه طلبهم رفضاً شديداً لأن الجالسين في الصفوف الأمامية يرفضون التنازل عن مواقعهم المتقدمة، وفق ما أكدت مصادر «صحراء ميديا».
وحاول المنظمون إقناع الحضور بالخروج من القاعة بحجة تناول وجبة العشاء، ولكنهم رفضوا ذلك وسط احتجاجات على الطريقة التي تمت بها الدعوة، في حين وصفها أحد المؤتمرين لموفد «صحراء ميديا» بأنها كانت «تفتقد للباقة واللياقة».
وبعد موجة من اللغط قرر المنظمون التدقيق في هويات المشاركين، مع احتفاظ الأخيرين بمواقعهم في القاعة، وهي العملية التي أخذت عدة ساعات.
وعند حوالي الساعة التاسعة ليلاً، وبعد أربع ساعات من الانتظار، اكتملت عملية التدقيق في هويات المشاركين، ولكن المنظمين وجهوا نداء إلى الحضور يدعونهم إلى حفل عشاء في الخيام الخارجية «باسم الوزير الأول»، وهو ما أثار اللغط مجدداً، ولكن استجاب له الحاضرون في النهاية.
وأكدت مصادر «صحراء ميديا» أن الوزير الأول إسماعيل ولد ابده ولد الشيخ سيديا ومدير ديوان رئيس الجمهورية محمد أحمد ولد محمد الأمين، كانا موجودين في إحدى القاعات الجانبية لقصر المؤتمرات.
ومن المنتظر أن يحضر الوزير الأول ومدير الديوان حفل العشاء الذي يقيمه الوزير الأول على شرف أعضاء المجلس الوطني، ولم يعلن إن كان سيلقي فيه كلمة أمامهم.
وأكدت مصادر لـ «صحراء ميديا» أن المجلس الوطني سيعقد دورته مباشرة بعد نهاية حفل العشاء، وسينتخب من بين أعضائه 23 عضواً سيشكلون المكتب التنفيذي بالإضافة إلى 8 أعضاء استحقاقيين، هم رئيس الحزب ونوابه الخمس ورئيسا اللجنة الوطنية للنساء واللجنة الوطنية للشباب.