انتخب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، مساء اليوم السبت، رئيساً جديداً بعد عشرة أشهر من الفراغ، هو سيدي محمد ولد الطالب أعمر، فمن هو هذا المهندس والدبلوماسي الذي سيرأس حزباً تتقاذفه أمواج ساحة سياسية ما تزال قيد التشكل.
معلومات «صحراء ميديا» تقول إن ولد الطالب أعمر وقت انتخابه رئيساً للحزب الحاكم، كان يشغل منصب المدير العام للشركة الوطنية للمياه، وهو الذي سبق أن تقلب في مناصب حكومية ودبلوماسية رفيعة.
ولد الطالب أعمر الذي يعرف بلقب «السلطان»، من مواليد ستينيات القرن الماضي (1963)، ينحدر من مقاطعة «تمبدغة»، أقصى شرقي موريتانيا، وهي منطقة تعرف بأنها ذات تأثير انتخابي كبير، إذ يوجد فيها الثقل السكاني لموريتانيا.
بعد مسار دراسي في ثانويات موريتانيا، توجه (السلطان) نحو جامعات الاتحاد السوفيتي، ليتخرج في ثمانينيات القرن الماضي من جامعة موسكو مهندساً في الكهرباء الميكانيكية، وكان الأول على دفعته ونال آنذاك الشهادة الحمراء التي يمنحها السوفييت للمتميزين آنذاك.
كان أول ظهور قوي له عندما عينه الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطائع عام 2005 وزيراً للتنمية الريفية، ولكن حكومته سرعان ما أطيح بها في الانقلاب العسكري الأبيض منتصف نفس العام.
وفي عهد الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله تم تعيين ولد الطالب أعمر سفيراً لدى الصين، قبل أن يتم تعيينه في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز سفيراً لدى روسيا التي بقي فيها لأكثر من ثماني سنوات (2010-2018).
بعد ذلك تم تعيينه سفيراً لدى الأمم المتحدة وسفيراً لدى كندا مقيما في نيويورك، قبل أن يعين منذ أسابيع على رأس إدارة الشركة الوطنية للمياه.
تؤكد مصادر قريبة من الرئيس الجديد للحزب الحاكم أنه يتحدث أربع لغات بطلاقة، العربية والفرنسية والروسية، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء ذكور.