قال مصدر رفيع المستوى في لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز كان «يتصرف كرئيس للحزب»، مستغرباً حديثه الأخير عن الحزب، وقال إنه «مليء بالتناقضات».
القيادي الذي فضل حجب هويته، قال في تصريح لـ «صحراء ميديا»، إن ولد عبد العزيز هو من عين أعضاء لجنة تسيير الحزب الحالية، عندما كان رئيساً للبلاد.
وأضاف ذات المصدر أن مؤتمر الحزب عندما افتتح أشغاله مارس الماضي، وجه مقترحاً بتشكيل اللجنة المؤقتة إلى ولد عبد العزيز يضم 60 شخصية، واختار هو من بينها 25 شخصية، هم الأعضاء الحاليين للجنة.
وقال المصدر إن ولد عبد العزيز عندما كان رئيساً للجمهورية هو من عين سيدنا عالي ولد محمد خونه رئيساً للجنة المؤقتة، وهو من أضاف اسم محمد ولد عبد الفتاح (وزير النفط والطاقة والمعادن) إلى اللجنة كأمين عام، مستغرباً حديثه اليوم عن تدخل رئاسة الجمهورية في تسيير الحزب.
وأضاف المصدر أن ولد عبد العزيز عندما يتحدث عن عدم عضوية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الحزب كحجة لمنعه من أن يكون مرجعية له، فإنه يتناسى أن بيجل ولد هميد ليس منتسباً للحزب الحاكم، ومع ذلك هو من عينه نائباً لرئيس لجنة تسيير الحزب «في مخالفة صريحة لنصوص الحزب التي تمنع منح مناصب قيادية لغير المنتسبين له»، على حد تعبير المصدر.
وأوضح المصدر أن «انتساب ولد عبد العزيز للحزب لا يعطيه الحق في رئاسة اجتماع لجنة تسيير الحزب»، كما أن «عضويته في الحزب لا تمنحه الحق في أن يكون مرجعيته»، وفق تعبيره.
وقال المصدر الذي يعد عضواً في لجنة تسيير الحزب، إن ولد عبد العزيز عندما اجتمع بهم بعد عودته إلى أرض الوطن «أعطى الأوامر باستئناف المؤتمر شهر فبراير المقبل، ولم يترك لنا كلجنة أي خيار»، مشيراً إلى أنه «كان يتصرف حينها كرئيس للحزب».
وكان ولد عبد العزيز قد رفض الإجراءات التي اتخذت مؤخراً في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ووصفها بأنها مخالفة للقوانين والدستور.