أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن باريس اتفقت مع زعماء مجموعة دول الساحل الخمس على الاجتماع في مدينة بو، جنوب غربي فرنسا، في 13 يناير المقبل، في قمة ستخصص لمراجعة الانخراط الفرنسي في المنطقة والبحث عن دعم دولي واسع.
القمة التي سبق أن كانت مبرمجة يوم 15 دجمبر الجاري، تم تأجيلها بسبب هجوم استهدف جيش النيجر يوم الأربعاء الماضي وخلف 71 قتيلاً في صفوف الجنود.
وأعلن الأليزيه أن قادة دول الساحل (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو) أكدوا استعدادهم وموافقتهم على حضور القمة.
وأوضح الأليزيه أن الهدف من القمة هو مناقشة إعادة تقييم أهداف الانخراط العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي، كما أعلن الأليزيه أنه ينتظر من القمة أن تضع قواعد دعم دولي أكبر لصالح دول الساحل.
وبالإضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقادة دول الساحل الخمس، تمت دعوة كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، ورئيس المجلس الأوروبي شارلز ميشيل، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية جوزيب بوريل.
وكان ماكرون قد استدعى زعماء دول الساحل لقمة قال إن الهدف منها هو «توضيح» موقفهم من الوجود العسكري الفرنسي في بلدانهم، وقال: «أنتظر منهم توضيح مطالبهم من فرنسا والمجتمع الدولي وإضفاء الطابع الرسمي عليها».
ولكن الطريقة التي تحدث بها الرئيس الفرنسي أثارت استياء بعض القادة في الساحل، وهو ما عبر عنه رئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري حين قال في مقابلة صحفية إن هذه الدعوة «تفتقد للباقة».
وتنشر فرنسا 4500 جندي في منطقة الساحل لمحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة، وذلك بالتنسيق مع الجيوش المحلية، وخسرت فرنسا منذ تدخلها عام 2013 في دولة مالي 41 جندياً.