دعت أحزاب ائتلاف قوى التغيير المعارض، اليوم الاثنين، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة» لتحسين ظروف السكان، وفي مقدمتها خفض أسعار المواد الأساسية، وخاصة أسعار المحروقات.
وقال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن المعارضة رحبت بالخطوات الإيجابية التي اتخذها الرئيس والسلطات من أجل تطبيع الأجواء السياسية وتهدئتها، ولكنه دعا إلى «إجراءات ملموسة لتعزيز وتقوية هذا المناخ».
وقال ولد مولود: «لا شك أن البلد الآن يعيش جواً إيجابياً ومهما، ولكن يتوجب تعزيزه وتقويته، السلطات يجب أن تقوم بخطوات قوية وإيجابية تجاه السكان، حتى ينعكس هذا الجو والمناخ على حياة الناس، وخاصة فيما يتعلق بالأسعار، على سبيل المثال من المهم خفض أسعار المحروقات».
وأضاف ولد مولود أن من الخطوات الملموسة التي يتوجب اتخاذها لتأكيد تهدئة الأجواء السياسية «إنهاء كافة المتابعات في حق المعارضين في الخارج والداخل، من ضمنهم رجال أعمال ورجال الإعلام ورجال السياسة والفنانين والشعراء، وكل الذين أرغموا على الهجرة خلال السنوات العشر الماضية»، على حد تعبيره.
وشدد ولد مولود على ضرورة أن يتم تنظيم حوار وطني شامل، وقال: «عندما تطالب المعارضة بحوار وطني فذلك لا يعني أنها تريد أن تكون شريكة في السلطة، وإنما تريد التوصل لوفاق وطني حول القضايا الأساسية».
واعتبر ولد مولود أن الوفاق الوطني سيمكن من أن «يكون مجال التنافس (بين المعارضة والموالاة) معروفاً ومحدداً، ولا يهدد القضايا الحيوية بالنسبة للبلد»، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في مقابلة مع صحيفة (لوموند) الفرنسية قبل أيام قد أعلن أنه لا يرى فائدة لتنظيم حوار وطني، مؤكداً أنه يفتح باب التشاور مع المعارضة وأنه بإمكانها إبداء وجهة نظرها وتقديم المقترحات.