أجلت السلطات الموريتانية في ولاية تيرس الزمور شمالي موريتانيا، اليوم الاثنين، انطلاق قافلة تضم آلاف المنقبين عن الذهب السطحي، متوجهة نحو توسعة جديدة للتنقيب عن الذهب اسمها «اودي الطلح».
وجاء تأجيل القافلة، على خلفية تعطل المضخة التي تزود المنقبين بالمياه الصالحة للشرب، في منطقة “اكليب اندور”، داخل المنطقة العسكرية المغلقة.
وحسب ما أفاد به مراسل صحراء ميديا في مدينة ازويرات، فإن السلطات بعد علمها بتعطل المضخة، حاولت إرغام المنقبين، على حمل الكميات الكافية من الماء، لكن أصحاب السيارات والمنقبين أعربوا عن استحالة ذلك، من خلال السيارات المتوسطة التي تم الترخيص لها بدخول المنطقة العسكرية المغلقة، لتقرر تأجيل انطلاق القافلة، إلى حين إصلاح المضخة، لتوفير الكمية الكافية من الماء.
وأضاف المراسل نقلا عن مصادر في ازويرات، أن وزارتا المعادن، والمياه، تعملان على إيجاد حلول مناسبة للمشكله، من خلال إصلاح المضخة أو استبدالها بأخرى.
في غضون ذلك، تبرع رجل الأعمال عالي ولد محمد ابيطات بمضخة للمياه، لكن تركيبهاعلى الآبار، يحتاج لمعرفة تطابق خصائصها الفنية مع المضخة المتعطلة.
وقال المراسل إن العمل جار للترخيص لسيارتين تابعتين لمكتب المنقبين، ستقلان فنيين من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”، في محاولة لإصلاح المضخة، أو معرفة مدى تطابق المضخة التي تبرع بها رجل الأعمال، مع شبكة الآبار في كليب ندور، قبل استبدالها بها.
وكانت ولاية تيرس زمور عملت على إبقاء مداومة، في نهاية عطلة الاسبوع، من أجل توقيع طلبات تزويد أصحاب المحطات بالكمية المطلوبة من الوقود، كما ظل مكتب الجمارك يزاول عمله من أجل التوقيع على تلك الطلبات، فيما ظلت المداومة في المصالح المكلفة بتسيير المحروقات في شركة “سنيم” التي تزود أصحاب المحطات بالكمية المطلوبة بالعمل، وذلك من أجل تفادي نفاذ المحروقات في المدينة، وعدم تأخر انطلاق قافلة المنقبين.
ويشارك في القافلة 6795 منقباً عن الذهب، و300 مركبة ما بين سيارة رباعية الدفع وشاحنة، وسيكونون تحت حماية الجيش الموريتاني طيلة الفترة المسموح بها للتنقيب.
وتأتي هذه التوسعة بعد سنوات من التنقيب في منطقة (كليب اندور)، وكان المنقبون يطالبون بضرورة توسعة منطقة التنقيب نحو منطقة (اودي الطلح) التي تقع إلى الجنوب الشرقي من (كليب اندور)، ولكن السلطات الموريتانية كانت تتحفظ على الأمر لأن المنطقة الجديدة، تقع على الحدود مع دولة مالي، وتعد داخل الحيز الجغرافي للمنطقة العسكرية المغلقة.
ومؤخراً قررت السلطات الموريتانية أن تفتح هذه المنطقة أمام المنقبين، ولكن تحت حراسة مشددة من طرف الجيش الموريتاني.