قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إنه لا يرى ضرورة لتنظيم حوار وطني شامل دعت له المعارضة، مشيراً إلى أنه سيكتفي بالانفتاح والتشاور معها، قبل أن يضيف: «المعارضة يجب أن تبقى معارضة».
ولد الغزواني كان يتحدث في مقابلة نشرتها صحيفة (لوموند) الفرنسية اليوم الثلاثاء، وفي سياق الرد على سؤال عن نقاط الاختلاف بينه وسلفه محمد ولد عبد العزيز، قال: «لا ينبغي التوقف والبحث عن الاختلاف بيني والرئيس السابق، الذي هو أخي وصديقي، ومعه قمت بالكثير من الأمور منذ أكثر من خمسة عشر عاماً».
وأضاف ولد الغزواني أنه يحاول منذ وصوله إلى السلطة القيام بما يراه صواباً، مشيراً إلى أن «مصلحة البلد تتمثل في السعي نحو انفتاح أكثر على المعارضة»، في إشارة إلى أنها إحدى النقاط التي يختلف فيها عن سلفه.
وقال في السياق ذاته: «أنا مقتنع أن ذلك (الانفتاح على المعارضة) سيسمح لي بالعمل بشكل جيد، عندما يكون المناخ هادئاً»، وأوضح الرئيس الموريتاني: «أنا لا أدعو المعارضة للتحالف معي، أو أن تكون جزء من أغلبيتي. نحن نشكل معسكرين سياسيين مختلفين».
وبخصوص مطالب المعارضة بضرورة تنظيم حوار شامل، قال ولد الغزواني: «هذا مطلب كان موجوداً قبل وبعد انتخابي»، قبل أن يضيف: «نحن نتحدث ونلتقي ويمكنهم تقديم مقترحات.. ولكننا لسنا في وضعية تحتاج حواراً شاملاً، لأن ذلك يوحي بأن المناخ السياسي متوتر، وهو مخالف للواقع».
وشرح ولد الغزواني رؤيته للانفتاح على المعارضة قائلاً: «إنه يعني أن تفهم المعارضة أن المناخ أكثر قابلية للتشاور، أعتقد أن هذا الهدف تحقق شيئاً ما، بعد ذلك يمكننا تحديد نوع آخر من الانفتاح، ولكن المعارضة يجب أن تبقى معارضة».
ومنذ وصوله إلى السلطة فاتح أغسطس الماضي، بدأ ولد الغزواني لقاءات مع قادة المعارضة غير مسبوقة، في إطار مساعيه نحو تطبيع الأجواء السياسية في البلاد.