أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، اليوم الأحد، أن عدة دول أوروبية وافقت على الانخراط في قوة عسكرية أوروبية جديدة ستشارك في «الحرب على الإرهاب» في منطقة الساحل الأفريقي، إلى جانب 4500 جندي فرنسي، وجيوش دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو).
وقالت بارلي في مقابلة مع صحيفة (لو جورنال دو ديمانش) إن منطقة الساحل الأفريقي «تقع على أبواب أوروبا»، مشيرة إلى أن هدف الفرنسيين هو «أن يكون هناك أوروبيون أكثر في الصفوف الأولى مع فرنسا ودول الساحل».
وتطمح فرنسا لتشكيل قوة عسكرية أوروبية خاصة لدعم القوات المحلية في القتال، العام المقبل، وفق ما أكدته مصادر فرنسية عديدة.
Florence Parly, ministre des Armées, au JDD : “Notre combat au Sahel appartient au temps long” https://t.co/yokwXRJJAv pic.twitter.com/fVaSUgsyWj
— Le JDD (@leJDD) November 30, 2019
وأكدت وزير الجيوش الفرنسيين أن «التشيكيين والبلجيكيين والاستونيين استجابوا أولاً. آخرون سيتبعون عندما يصادق البرلمان على انتشارهم»، وأضافت الوزيرة في حديثها مع الصحيفة الصادرة اليوم: «كل الأوروبيين يدركون أننا إذا لم نفعل شيئاً، ستكون أمامنا أراض شاسعة متروكة من الدول، وستصبح ملاجئ لمجموعات إرهابية تابعة إلى داعش والقاعدة».
وتأتي تصريحات الوزيرة الفرنسية بعد مقتل 13 جندياً فرنسياً في حادث تصادم مروحيتين عسكريتين في دولة مالي، وهو الحادث الذي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» أنه تسبب فيه، رغم النفي الفرنسي.
وقد أثار الحادث جدلاً في فرنسا حول جدوائية الانخراط الفرنسي في الحرب على الإرهاب في منطقة الساحل، خاصة بعد تدهور الأوضاع خلال السنوات الأخيرة، وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه على استعداد لمراجعة استراتيجية بلاده في الساحل.
وقالت وزير الجيوش الفرنسية إن الحرب التي تخوضها فرنسا في الساحل «ستستغرق وقتاً طويلاً»، وأضافت: «كل الخيارات مطروحة على الطاولة لإعطاء هذه العملية الكبيرة ضد الإرهاب في الساحل، كل فعاليتها».
وأوضحت بارلي أن الوضع الأمني في الساحل يتدهور، قبل أن تضيف أن «عملية برخان (الفرنسية) التي ترافق القوات المسلحة الإفريقية تحقق نجاحات».
وتكبد الفرنسيون خسائر كبيرة في منطقة الساحل، فمنذ قرابة سبع سنوات قتل 41 جندياً فرنسياً في هذه المنطقة.