نفى رئيس الأركان الفرنسية، الجنرال لو كوانتر، اليوم الجمعة، أن يكون حادث تصادم المروحيتين، الذي قتل فيه 13 عسكريا فرنسيا في مالي، مطلع الأسبوع الجاري، ناجم عن إطلاق نار أو أي عمل من قبل من سماهم ”جهاديين“ في مالي.
و يأتي نفي الجنرال الفرنسي، بعد ما أعلن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية أمس الخميس أن إطلاق نار من بعض عناصره تسبب بالحادث.
وقال لوكوانتر في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية ”هذا خطأ بالكامل”، مضيفاً “الصحيح هو أنه حدث تصادم في عملية قتالية معقدة جدا تتطلب تنسيقا عاليا“”.
وأضاف لو كوانتر ”الجيش الفرنسي يقول الحقيقة، نحن ملزمون تقديمها لجنودنا ولعائلات رفاقنا الذين سقطوا”، مشيرا إلى أن التحقيقات لم تنته بعد وسيتم التدقيق في الصندوقين الأسودين لمعرفة التفاصيل الدقيقة حول الأحداث.“.
وفي بيان نشر على قنواته على تطبيق “تلغرام”، قال ما يعرف بنتظيم الدولة الإسلامية إنه نصب كمينا لقافلة جنود فرنسيين في منطقة ميناكا واندلعت اشتباكات.
وقال التنظيم في بيانه إن “جنود الخلافة كمنوا لرتل آليات يقل عناصر من الجيش الفرنسي الصليبي قرب قرية إنديلمان بمنطقة ميناكا الاثنين حيث دارت اشتباكات بمختلف الأسلحة فهلك وأصيب عدد من العناصر”، وفق نص البيان.
وأضاف أنه عند محاولة الجنود “النزول من إحدى طائراتهم المروحية للهبوط في موقع الكمين لمؤازرة جنودهم، استهدفها جنود الخلافة بالأسلحة المتوسطة، ما اضطرها للانسحاب فاصطدمت (…) بمروحية أخرى ما أدى إلى هلاك 13” جنديا فرنسيا.
وهذه أكبر حصيلة لخسائر بشرية تتكبدها القوات الفرنسية منذ بداية انتشارها في الساحل عام 2013 وإحدى أكبر خسائرهم منذ تفجير مقر “داكار” في لبنان عام 1983 الذي أسفر عن 58 قتيلا .
وبحصيلة هذا الحادث، يرتفع إلى 41 عدد الجنود الفرنسيين الذين تلوا في منطقة الساحل منذ بدء التدخل الفرنسي عام 2013 مع عملية سيرفال، بحسب تعداد أ جري انطلاقا من أرقام نشرتها رئاسة الأركان الفرنسية.