أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه عمل منذ توليه السلطة على «تهدئة المناخ السياسي العام»، مستعرضاً الإجراءات التي اتخذها منذ وصوله إلى الحكم قبل أكثر من ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن «قاطرة تنفيذ برنامجنا الانتخابي قد انطلقت».
وقال ولد الغزواني في خطاب بمناسبة عيد الاستقلال الوطني: «عملنا، منذ اللحظات الأولى من تولينا رئاسة الجمهورية، على تدعيم الوحدة الوطنية بتهدئة المناخ السياسي العام».
وأكد ولد الغزواني أنه عمل منذ البداية على «تدعيم الوحدة الوطنية بتهدئة المناخ السياسي العام، وخلق جو من الثقة بالانفتاح على الجميع والتشاور مع كل الفرقاء السياسيين على اختلاف توجهاتهم»، مشيراً إلى أنه مقتنع بأن بـ «الإمكان أن تلعب كل من الموالاة والمعارضة دورها كاملا في جو من الثقة المتبادلة ترسيخا لنظامنا الديمقراطي الذي بلغ مرحلة كبيرة من النضج مكنته، مؤخرا، من تأمين انتقال سلس وشفاف للسلطة».
وأعلن ولد الغزواني اكتمال مشاريع النصوص القانونية المنشئة لمندوبية عامة، تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة، يعهد إليها بتسيير كل البرامج والمشاريع المتعلقة بمكافحة الفقر والهشاشة، وهي المندوبية التي تصل ميزانيتها خلال خمس سنوات إلى مائتي مليار أوقية قديمة.
وأكد ولد الغزواني أن هذه المندوبية سيتم الإعلان عنها «في الأيام القليلة القادمة».
كما أعلن ولد الغزواني عن إنشاء مجلس رئاسي لمتابعة السياسات الاجتماعية، سيتكفل بالمتابعة الدقيقة والمنتظمة لمستوى نجاعة وفاعلية تنفيذ هذه السياسات في محاربتها للفقر والغبن والهشاشة وفي تحسينها لجودة الخدمات الأساسية.
وقال ولد الغزواني إنه «في سياق تقريب الخدمة من المواطن، استحدثت آلية إدارية تحت مسمى (خدماتي) تهدف إلى الرد السريع على طلبات واستفسارات المواطنين وتمكنهم من متابعة معالجة ملفاتهم»، مؤكداً أن نشاطها سيبدأ الاسبوع المقبل.
أما فيما يتعلق بالتعليم قال الرئيس الموريتاني إنه بدأ عملية «سد النقص الحاصل في المعلمين والأساتذة ودعم المتابعة والتأطير التربوي في الوقت الذي يجري فيه العمل على إعداد خطة إصلاحية شاملة تهدف إلى وضع أسس مدرسة جمهورية جامعة، والرفع من مستوى جودة التعليم، وإنشاء مجلس أعلى للتهذيب وسلطة عليا لرقابة جودة الخدمة التعليمية في مختلف جوانبها».
وفي القطاع الاقتصادي أعلن ولد الغزواني عن إنشاء مجلس أعلى للاستثمار، قال إنه «سيساهم في العمل على تحسين مناخ الأعمال وجلب الاستثمارات، ودعم الشراكة بين القطاعين الخاص والعام»، على حد تعبيره.
وأوضح أن حكومته قامت بعمل «بالغ الأهمية على صعيد تعبئة الموارد المالية»، من خلال «التوقيع مع شركائنا في التنمية في الأشهر الثلاثة المنصرمة، على اتفاقيات تمويل، ستساعد، على نحو ملحوظ، في تطوير الزراعة والتنمية الحيوانية، والصيد، وترقية الموارد البشرية».
وخلص ولد الغزواني إلى القول إن «قاطرة تنفيذ برنامجنا الانتخابي قد انطلقت»، مؤكداً أنه مصر على أن «تظل في تسارع مستمر، لأنني على أتم الإدراك بحجم تطلعاتكم، وآمالكم، ولأنني مصمم على الوفاء بما تعهدت به».
وأوضح في خطابه الذي بث عبر وسائل الإعلام الرسمية أنه «على هذه الوتيرة المتسارعة يجرى العمل في سائر القطاعات الحكومية سعيا إلى تحقيق تعهداتنا في مختلف المجالات».