قال الوزير الأول الأسبق والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية سيدي محمد ولد ببكر، مساء السبت، إنه يرفض أي محاولة للعودة بالبلد إلى ما سماه «سنوات الظلم والاستبداد والفساد»، مؤكداً أنه يدعم أي «خطوة نحو الإصلاح».
ولد ببكر كان يتحدث خلال حفل عشاء نظمه على شرف طاقم حملته في الانتخابات الأخيرة، في إطار ما سماه «سلسلة لقاءات تمكننا من تطوير مشروعنا المشترك ورفعه إلى المستوى الذي نرضى له جميعا».
وسبق أن أعلن ولد ببكر عن نيته مواصلة ممارسة السياسة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه سيعلن عن مشروع سياسي ما يزال التحضير له جارياً، سيبدأ بترخيص حزب سياسي معارض.
وقال ولد ببكر أمام أنصاره: «نثمن الانفتاح الذي حصل في البلد على المعارضة، وعلى الطيف السياسي وندعمه»، قبل أن يضيف: «نذكر بأننا ما نزال نطالب بحلول للمشاكل المطروحة، وبسياسات ملائمة قادرة على إيجاد حلول لمشاكل الفقر، وبطالة الشباب، والتعليم، والصحة، وتدهور الاقتصاد والشركات الوطنية التي تعيش مشاكل صعبة، وكثير منها الآن على شفا الإفلاس».
وأكد ولد ببكر في خطابه قائلاً: «سنظل، بوصفنا تيارا معارضا، ندعم أي خطوة تتحقق في سبيل الإصلاح في هذا البلد، وسنقف في نفس الوقت بحزم وبقوة في وجه أي محاولة للعودة بالبلد إلى سنوات الظلم وسنوات الاستبداد وسنوات الفساد».
وتوجه ولد ببكر بالشكر لطاقم حملته على الجهد الذي بذلوه خلال الانتخابات الأخيرة، وقال: «أشكر الجميع على هذا الاستمرار في حمل لواء هذا المشروع الذي أعتقد أن موريتانيا تحتاجه، سواء من حيث طرحه، أو من حيث من يحملونه، لأنه مشروع عابر للطوائف، وعابر للأعراق، وعابر للطبقات».
ووصف ولد ببكر مشروعه السياسي بأنه «مشروع وسطي جامع لكل أطياف الشعب الموريتاني.. مشروع قادر على حل مشاكل البلد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كالفقر والتهميش، والرق ومخلفاته، والوحدة الوطنية».
وكان ولد ببكر قد حل في المرتبة الثالثة خلال الانتخابات الأخيرة، بفارق ضئيل جداً عن الناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد الذي حل في المرتبة الثانية، في الانتخابات التي حسمها محمد ولد الشيخ الغزواني من الدور الأول.
وحظي ولد ببكر في هذه الانتخابات بدعم عدد من الأحزاب السياسية، من أبرزها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، وهو الحزب المعارض الأكثر تمثيلاً في البرلمان.