غاب عدد من النواب عن اجتماع طارئ يعقده الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، اليوم السبت، في مباني الجمعية الوطنية (البرلمان)، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ «صحراء ميديا».
ويخصص الاجتماع الطارئ لمناقشة الوضع السياسي المرتبك داخل الحزب والذي سببه اجتماع عقده الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مع قيادة الحزب الخميس الماضي.
وبحسب مصادر «صحراء ميديا» فإن بيجل ولد هميد غاب عن الاجتماع، وهو الذي حضر الاجتماع الأخير الذي عقده ولد عبد العزيز مع لجنة تسيير الحزب الحاكم، وسبق أن ثار الجدل حول موقفه من الفريق البرلماني للحزب إثر فقدانه لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان.
كما غاب عن الاجتماع النائب سيدي باب ولد اللهاه، والنائب الداه صهيب، بالإضافة إلى النائب فاطمة بنت محمد يربه.
أما بالنسبة للنواب الذين وقعوا على العريضة، فقال مصدر خاص لـ «صحراء ميديا» إنه قد حضر منهم حوالي 80 نائباً للاجتماع، فيما تخلف قرابة العشرة بسبب وجودهم خارج العاصمة نواكشوط.
وكان أغلب نواب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قد وقعوا أمس الجمعة على عريضة دعت لعقد الاجتماع الطارئ، والذي يتجه فيه النواب لإعلان أن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني هو مرجعية الحزب الحاكم.
كما يسعى النواب لرفض أي دور سياسي للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من شأنه أن يفضي إلى ما يعتقدون أنه «تشويش» على الأغلبية الداعمة لولد الغزواني.
ويعيش حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم أزمة داخلية، بسبب تباين المواقف ما بين الكتلة البرلمانية للحزب واللجنة المؤقتة التي تتولى تسييره، والتي تتهم من طرف النواب بأنها موالية للرئيس السابق.