قررت السنغال تأجيل موعد إنتاج أول برميل نفط من حقل (SNE) الواقع قبالة شواطئ العاصمة دكار، والذي كان من المفترض أن يتم نهاية عام 2022، ولكنه تأجل حتى عام 2023، وفق ما أكدت مصادر رسمية سنغالية.
وقالت هذه المصادر إن قرار التأجيل عائد إلى قرار بتغيير الاستراتيجية اتخذته الدولة السنغالية وشركائها في استغلال هذا الحقل، وفق ما أعلنت الشركة الوطنية لقطاع النفط (PETROSEN).
وأوضحت الشركة السنغالية أن شركة «وود سايد» الاسترالية التي تتولى استغلال حقل النفط بالتعاون والتنسيق مع الفرق الفنية التابعة للحكومة السنغالية قررت تغيير استراتيجية الاستثمار فيما يتعلق بمنصة الإنتاج والتخزين والتفريغ.
وبحسب الاستراتيجية الجديدة فإن هذه المنصات سيتم شراءها بدل تأجيرها، وفق ما كانت تنص عليه الاستراتيجية السابقة، حسب نص البيان الصادر عن الشركة السنغالية.
وأوضحت الشركة أن هذا التعديل في الاستراتيجية يأتي من أجل ضمان مصالح المواطنين السنغاليين، ومواءمة المعايير الاقتصادية للمشروع بشكل عام.
وخلال السنوات الأخيرة حققت السنغال اكتشافات نفطية وغازية معتبرة قبالة شواطئها، فيما تشير التقديرات إلى أن لدى السنغال احتياطي نفطي يصل إلى مليار برميل، بالإضافة إلى 1,100 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وتقع النسبة الأكبر من احتياطات السنغال في حقل مشترك مع موريتانيا.
وبدأت السنغال بشكل فعلي في تطوير مشروعين مهمين لاستخراج النفط والغاز، أحدهما حقل (SNE) التابع لشركة «وود سايد» الأسترالية، والآخر حقل السلحفاة الكبير (آحميم) المشترك مع موريتانيا، ويتبع لشركتي «بريتش بيتروليوم» البريطانية و«كوسموس» الأمريكية.