احتج عشرات الصيادين التقليديين، صباح اليوم الخميس أمام القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، ضد قرار الحكومة الموريتانية إلزامهم بإفراغ حمولة قواربهم في ميناء تانيت للصيد التقليدي (60 كيلومترا شمال غرب نواكشوط).
ودان الصيادون الذي يواصلون احتجاجهم منذ أسبوع، على ما سموه سد وزارة الصيد كل أبواب الحوار أمامهم، مشيرين إلى أنهم يعيشون ظروفا صعبة.
وأعتبر الصيادون قرار وزراة الصيد مجحفا بحقهم، متهمين الوزارة “بمحاولة إرغامهم على التكدس في ميناء تانيت للصيد التقليدي”.
وقال قبطان أحد الزوارق في حديث لصحراء ميديا، إن مرسى ميناء تانيت غير آمن، و المكان المخصص للزوارق لا يسعها جميعا.
وفي غضون ذلك، أعتبرت مجموعة من المنتجين في قطاع الصيد التقليدي في بيان لها أن ميناء تانيت غير قادر فنيا على استيعاب قورابهم التي تقدر بالآلاف في حين أنه مصصم فقط على استيعات 300 زورق، وفق تأكيدهم.
من جهة ، أعتبر وزير الصيد والاقتصاد البحري الناني ولد أشروقة في حديث سابق لصحراء ميديا قرار التحول إلى ميناء تانيت توجه حكومي لا محيد عنه.
وبرر ولد أشروقة قراره بأنه الحكومة أنفت مائة مليون دولار في تشييد الميناء، وأبرز الوزير أهمية الميناء الاقتصادية والامنية في مكافحة البطالة والهجرة غير الشرعية
وأكد الوزير أن التحول إلى ميناء « تانيت » ضروري لضبط قطاع الصيد التقليدي، وتأمين القوارب ، ومعرفة نوعية الأسماك التي تصطاد في المياه الموريتانية.