حضر الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، مساء اليوم الأربعاء، إلى مقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حيث ترأس اجتماعاً عاجلاً «مغلقاً» عقدته لجنة تسيير الحزب.
وقال موفد «صحراء ميديا» إن ولد عبد العزيز وصل إلى مقر الحزب وهو يرتدي الزي التقليدي الموريتاني، وجلس في مكان الرئيس عن يمينه رئيس اللجنة سيدنا عالي ولد محمد خونه، وعن يساره بيجل ولد هميد.
وحضر الاجتماع المذكور أعضاء اللجنة، ومن ضمنهم وزير النفط والطاقة والمعادن محمد ولد عبد الفتاح والنائب البرلماني السابق سيد أحمد ولد أحمد.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من عودة ولد عبد العزيز إلى نواكشوط، بعد أشهر من مغادرته الحكم إثر انتهاء ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة.
وشهدت أروقة الحزب، الأكثر تمثيلا في البرلمان، خلال الفترة الأخيرة، جدلا واسعا بين قياداته، حول مرجعيته، وما إذا كانت تلك المرجعية هي الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، أم رئيسه المؤسس محمد ولد عبد العزيز.
وترجح المصادر التي تحدث لـ «صحراء ميديا» أن يدلي ولد عبد العزيز بتصريح ينهي فيه الخلاف حول مرجعية الحزب، معلناً دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأنه هو المرجعية الوحيدة للحزب.
ويعد ولد عبد العزيز هو مؤسس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، عام 2009، وكان أول رئيس له، ولكن الحزب الذي حكم موريتانيا منذ ذلك الوقت، مر بفترات عصيبة من التوترات السياسية.