شهد مقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، مساء اليوم الأربعاء، تجمهر عدد من المحتجين وحضور تعزيزات أمنية، وذلك بالتزامن مع اجتماع عاجل للجنة تسيير الحزب، تفيد بعض الأنباء بأن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قد يحضره.
وقال موفد «صحراء ميديا» إلى مقر الحزب الواقع في مقاطعة تفرغ زينه بالعاصمة نواكشوط، إن مجموعة من المحتجين أغلبهم من دائني الشيخ الرضا تجمهروا أمام مقر الحزب، مرددين شعارات تطالب الدولة بالتدخل لحل مشكلتهم.
ووصلت إلى عين المكان تعزيزات من شرطة مكافحة الشغب التي فرقت المحتجين، وفرضت طوقاً أمنياً بالقرب من واجهة مقر الحزب الحاكم لمنع أي تجمهر.
وقال الموفد إن الحزب استدعى الصحفيين لتغطية اجتماعه، ومع تجمهر المواطنين وتدخل قوات حفظ الأمن أغلق الحزب بوابته، ومنع الدخول إلى المقر.
وفي انتظار انطلاق الاجتماع بقي مجموعة من السياسيين والصحفيين أغلبهم من المصورين، عالقين داخل المقر، فيما قال ناشطون في الحزب إن من غادر المقر لن يتمكن من الرجوع.
وما يزال الجميع يترقب بداية اجتماع لجنة تسيير الحزب الحاكم، في ظل أنباء عن حضور الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الموجود في نواكشوط منذ السبت الماضي.
وتشير الأنباء المتداولة في أوساط ناشطين من الحزب الحاكم أن ولد عبد العزيز في حالة حضوره لمقر الحزب، سيدلي بتصريح صحفي يؤكد فيه أن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني هو مرجعية الحزب.
وكانت خلافات قوية قد نشبت مؤخراً بين قياديين في الحزب الحاكم حول مرجعية الحزب، بين من يرى أنها يجب أن تتمثل في ولد الغزواني، فيما يرى آخرون أن ولد عبد العزيز هو مؤسس الحزب وأول رئيس له ويجب أن يتم الاحتفاظ به كمرجعية.