كشف منظمو رالي دكار الأربعاء عن مسار نسخة عام 2020 المقرر في المملكة العربية السعودية بدءا من الخامس يناير المقبل على مدى 12 يوما عبر الصحراء العربية.
وينطلق الرالي من مدينة جدة وينتهي في القدية القريبة من العاصمة الرياض، مع مسافة إجمالية تبلغ 7,800 كلم.
وقال المدير العام للرالي الفرنسي دافيد كاستيرا في حفل الكشف عن المسار الذي اقيم في باريس “إنها دولة جديدة وقارة جديدة للرالي”
وكان الرالي في بدايته عبارة عن تنافس بين العاصمتين الفرنسية والسنغالية، ليتم بعدها نقله إلى أميركا الجنوبية نظرا لتردي الأوضاع الأمنية في إفريقيا، ليأتي الدور الآن على شبه الجزيرة العربية التي ستستضيفه في السنوات الخمس المقبلة.
وقال كاستيرا “تلقينا الكثير من التطمينات من السعودية ونعلم أن هناك رغبة في الانفتاح على (العالم الخارجي). ورالي دكار ليس الأول (حدث رياضي) يأتي إلى المملكة العربية السعودية. الكثير من الناس ذاهبون”.
ونظمت المملكة خلال العام الماضي رالي الجائزة الكبرى لسباقات فورمولا أي للسيارات، واخيرا استضافت في كانون الثاني/يناير الكأس السوبر الإيطالية لكرة القد، كذلك فإن المملكة ستستضيف مطلع العام المقبل الكأس السوبر الاسبانية.
وستكون نقطة الانطلاق من جدة على البحر الأحمر تقطع خلالها الفرق مسافة 752 كيلومتر ا عبر الكثبان السريعة المتعرجة قبل أن يستمر التحدي الصعب إلى الشمال لقرابة 900 كيلومتر، عبر مشروع البحر الأحمر حتى يصل إلى مدينة نيوم المستقبلية.
وتتخلل الرحلة سلسلة من الوديان والجبال إلى أعلى نقاطها بارتفاع 1400 متر. يمر بعد ذلك السائقون وفرقهم بمنطقة من الرمال والحصى تمتد لمسافة 676 كيلومتر ا، خلال رحلتهم الصعبة من نيوم إلى العلا في المرحلة الرابعة.
وبعد مرور على التلال الرملية لحائل في طريقهم المنحدر صوب الرياض، يحصل المشاركون على يوم راحة في العاصمة قبل أن تستأنف الرحلة باليوم الأطول من أيام الرالي على مسافة 741 كيلومترا.
وينعطف مسار الرالي تجاه الغرب في وسط صحراء المملكة الشاسعة قبل الالتفاف للخلف والمضي شرقا تجاه منطقة حرض في محافظة الأحساء، وهو ما يعني دخول منطقة الربع الخالي، ثم الاقتراب نحو خط النهاية في القدية، الوجهة المتخصصة في الترفيه والثقافة والرياضة، التي ستشهد تتويج الفائزين.
وقال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة إن استضافة حدث بحجم رالي دكار، يظهر مدى شعبية رياضة المحركات وعشق الجمهور السعودي لها “نعتز بشدة بأن ينطلق الفصل الثالث من مغامرة رالي دكار من هنا في المملكة، وأن نستضيف السباق في قارة آسيا للمرة الأولى على الإطلاق ».
وأضاف “لدي ثقة أن هذا المسار سيكون أحد أفضل المسارات في تاريخ رالي دكار، كما سيشكل فرصة رائعة للعالم لكي يرى المملكة بحق ويلتقي مع شعبها المضياف الذي يملؤه الطموح والإصرار والاحترافية في تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية”.
ويضم الرالي خمس فئات للمركبات المشاركة، وهي السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية والشاحنات وكذلك الباغي المفتوحة “سايد باي سايد”.