قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يعيد سيف المجاهد الحاج عمر الفوتي إلى السلطات السنغالية، وذلك بعد 129 عاماً على وجوده بحوزة الفرنسيين، معروضاً في متحف بالعاصمة باريس.
ويجري تسليم السيف مساء اليوم الأحد، في حفل سيحتضنه القصر الرئاسي في العاصمة دكار، وسيسلم السيف من طرف رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب إلى الرئيس السنغالي ماكي صال.
ويعرض السيف في باحة القصر الرئاسي، موضوعاً على وسادة حمراء، في انتظار عملية التسليم وسط احتفالات وبروتوكول رسمي.
ومن المنتظر أن ينقل السنغاليون السيف لعرضه في متحف الحضارات السوداء، الموجود في العاصمة دكار، حيث توجد بعض مقتنيات الحاج عمر الفوتي، بصفته أحد الشخصيات الإسلامية التي تركت بصمتها في شبه منطقة غرب أفريقيا.
ويثور بعض الجدل حول تسليم السيف، إذ يقول الفرنسيون إن على السنغاليين أن يعيدوه إليهم بعد خمس سنوات من الآن، وأن أي قرار بتسليمه النهائي يجب أن تتم المصادقة عليه من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية، ما يفتح الباب أمام جدل قانوني.
وسبق أن أعار الفرنسيون السيف في مناسبتين للسنغاليين، وهو ما يثير غضب الكثير من المثقفين الذين يرفضون في كل مرة إرجاع السيف إلى فرنسا، وبعضهم عبر عن ارتياحه لأن هنالك حديثاً هذه المرة عن بقاء السيف في السنغال، وأنها رحلة بلا عودة.