تخوض السلطات الموريتانية منذ عدة أسابيع حرباً شرسة على الأدوية المزورة ومنتهية الصلاحية، وهي الحرب التي قادت إلى إضرام النيران في أكثر من مائتي طن من هذه المواد السامة، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ «صحراء ميديا».
وعبر وزير الصحة الموريتاني نذيرو ولد حامد، عن ارتياحه لسير الحملة التي تخوضها وزارته، وقال إن فرق الوزارة تقوم بحملات دورية داخل الأسواق لسحب كافة الأدوية منتهية الصلاحية.
وقال الوزير في تصريح صحفي مساء اليوم السبت، إن بعض موزعي الأدوية بدأ يصرح بما لديه من أدوية فاسدة وهو تصرف إيجابي ومشجع، على حد تعبير الوزير.
وكان الوزير يتحدث خلال عملية إحراق 100 طن من الأدوية منتهية الصلاحية، بعضها أبلغ عنه من طرف موزعين كانوا يحتفظون بها في مخازن خاصة قبل تسليمها للسلطات.
وطلب الوزير من السلطات المحلية وجميع المواطنين بضرورة «تحمل المسؤولية والتعاون الفعال للقضاء على الأدوية الفاسدة وسحبها من الأسواق».
وأوضح الوزير أن الحملة التي تقوم بها الوزارة ضد الأدوية منتهية الصلاحية وتلك المزورة أو يتم تهريبها «تدخل في إطار تجسيد تعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تأهيل القطاع الصحي، والرقابة الصارمة للتأكد من سلامة وصلاحية الأدوية».
وخلال الأسابيع الأخيرة أحرقت السلطات الموريتانية كميات كبيرة من الأدوية المزورة ومنتهية الصلاحية، كما صادرت كميات أخرى من الأدوية المهربة من دول مجاورة، وأخرى تم حفظها في ظروف غير صحية.
في غضون ذلك أعلن المستثمرون في قطاع الصيدلة، عبر بيان صحفي أمس الجمعة، أن عملية إحراق 100 طن من الأدوية منتهية الصلاحية سيتم مساء اليوم السبت.
وأوضحت أن هذه الشحنة تم ضبطها بالتعاون ما بين المصالح المعنية في وزارة الصحة والمستثمرون في قطاع الصيدلة.