وقعت موريتانيا والمغرب، على مذكرة تفاهم في مجال التراث الثقافي، سيتم بموجبها تبادل الخبرات في مجالات، جرد وتوثيق التراث الثقافي، وتنظيم دورات تكوينية للموارد البشرية ذات الاختصاص في هذا الشأن.
كما تهم المذكرة، التي تم توقيعها أمس الأحد، على هامش الدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة، التي يشارك فيها المغرب كضيف شرف، التعاون وتبادل الخبرات في مجال الترميم والصيانة، وتهيئة وإدارة المباني التاريخية والمواقع الأثرية في البلدين.
وكذا تكثيف البحث في المجال الأثري، من خلال برامج التحريات والتنقيب، تشرف عليها فرق أكاديمية مشتركة لعلماء آثار من البلدين تشتغل على مواقع أثرية ذات اهتمام مشترك بموريتانيا أو بالمغرب.
وتنص المذكرة التي وقعها وزيرا الثقافة في البلدين، أيضا على تبادل التجارب والخبرات، في مجال فهرسة وترميم ورقمنة المخطوطات والمحفوظات، من خلال الاستفادة من الخدمات والمرافق المتوفرة بالبلدين.
وينص التفاهم الموريتاني المغربي على سعي الطرفين لتنسيق التعاون بينهما، بخصوص مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وتبادل المعلومات والخبرات وتنظيم دورات تكوينية مشتركة، لفائدة المصالح العمومية ذات الصلة بموضوع التصدي لظاهرة تصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بشكل غير قانوني.
وبمقتضى المذكرة، التي تمتد على مدى ثلاث سنوات، اتفق الطرفان على دراسة الامكانيات المتاحة، لتبادل المنح الدراسية لطلبة مؤسسات ومعاهد البلدين، الخاضعة لوصاية قطاع الثقافة.
وشملت المذكرة أيضا تشجيع تنظيم تظاهرات ومهرجانات تراثية مشتركة دورية، وإقامة أسابيع ثقافية ثنائية خاصة بالتراث، تتخللها معارض وندوات علمية وإصدارات، تهدف إلى تعزيز المعرفة المتبادلة بثقافة وتراث البلدين، تأصيلا لعناصر الهوية المشتركة.
واتفق الطرفان على دراسة وإعداد ملفات مشتركة لعناصر التراث الثقافي غير المادي بغرض تصنيفها على لائحة اليونيسكو، وتنسيق الجهود والتعاون في المحافل الدولية بهدف دعم المواقف والقضايا التي تخص البلدين في مجال التراث الثقافي.