انطلقت أمس الأحد بالمسجد العتيق بمدينة شنقيط التاريخية سلسلة محاضرات تثقيفية وتوجيهية، بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ألقتها مجموعة من العلماء والباحثين والأكاديميين ، على أرضية المسجد الذي مضى أزيد من 700 سنة على بنائه، وما زال يحافظ على عمارته التقليدية وبُنيته القديمة.
ويفترش المصلون في المسجد الحصى للصلاة، ويرى سكان المدينة أن الصلاة على الأرض أفضل من الصلاة على الفراش، ويرفض السكان تغيير هيئة المسجد الذي صنفته «اليونسكو» تراثا عالميا.
وتناولت أولى هذه المحاضرات، التي ألقاها الأستاذ الفقيه بونا عمر لي، موضوع الوسطية في الإسلام كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء.
وأكد عمر لي أهمية ومحورية الوسطية في الإسلام باعتباره دين وسطية لا إفراط فيه ولا تفريط مبينا في هذا الصدد، تعريفها لغة واصطلاحا.
وتحدث المحاضر عن خصائص ومميزات الوسطية في الإسلام مستشهدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ذات الصلة.
مر بمسجد شنقيط عشرات العلماء الأفذاذ عبر التاريخ، وفي قاعته صلى آلاف الموريتانيين تبركاً بهذا المسجد، كما أصبح المسجد وجهة للباحثين والمؤرخين، وقبلة للسياح الذين يأتون لأخذ صورة عن الفن المعماري في منطقة الصحراء .