طالب السجين السابق في معتقل « غوانتنامو » محمدو ولد صلاحي، الدولة الموريتانية باعتذار رسمي لأسرته وللشعب الموريتاني من أجل “موريتانيا وسمعتها، وأن تُرفع المظالم عن كل من مُنع حقه خارج نطاق القانون”.
جاء ذلك في بيان يعلق فيه على تسلمه جواز سفره اليوم الاثنين، قائلا « ما كان لتسلّمي لهذا الجواز أن يكون خبرا لو لم أحرم منه ظلما على مدى عشرين عاما.. وآمل أن تكون هذه الخطوة بداية النهاية لمسلسل معاناتي وأسرتي »، وفق تعبيره.
وأضاف ولد صلاحي أنه عندما رجع إلى مورياتينا قبل ثلاث سنوات، خٌيل له أن حر طليق ففوجئ بأنه ممنوع من حقه في الأوراق المدنية، مشيرا إلى أنه قرر أن يبدأ معركة سلمية تطلبت كثيرا من الجهد والمال، وفق تأكيده.
وتابع ولد صلاحي « أشكر كل من وقف معي من المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني »
و شكر ولد صلاحي البرلمانيين والحقوقيين ورؤساء الأحزاب وهيئات المجتمع المدني والصحافة والمدونين الذين قال إنهم قادوا حملات إعلامية واسعة من أجل إرجاع حقه، وفق تعبيره، مضيفاَ، أشكر أسرتي على وقوفها ومساندتها لي وعلى رأسها أخي الأكبر الأستاذ ابراهيم ولد أبتي.
وقال ولد صلاحي « أؤكد أن حق التنقل حق دستوري لكل موريتاني وليس منة من أحد كائنا من كان »، وفق تعبيره.
وعلى الصعيد الشخصي، قال ولد صلاحي أن أولويته هي في تسجيل ابنه أحمد الذي ما يزال ممنوعا من الإحصاء بسبب عدم توفر جوازه، وأن يذهب للعلاج بعد تعقيدات إثر عملية جراحية أجريت له في « اغوانتنامو » أدت إلى آلام حادة لا يزال يعاني منها، وفق تأكيده.
وقال ولد صلاحي إنه ينوي مواكبة فلم للمخرج “كيفن ماك دونالد” وهو فيلم يستند إلى كتاب ولد صلاحي مذكرات « يوميات سجين في غواتنانامو » الذي سبق أن تصدر قائمة صحيفة « نيويورك تايمز » للكتب الأكثر مبيعًا.
ومن المقرر أن يبدأ التصوير الرئيسي في جنوب إفريقيا في ديسمبر المقبل، وفق ما نشر موقع « هوليود ريبورتر ». ».
الفلم سيكون تحت عنوان السجين 760، ويحكي القصة الحقيقية لكفاح ولد صلاحي ضد كل الصعاب من أجل البقاء ، يتحدث كيف اعتقلته الحكومة الأمريكية ك « إرهابي » متشبه في في تنظيم القاعدة في السجنل سنوات دون تهمة أو محاكمة.
كما يسرد الفلم قصة محاميته « ناسي هونلادر » وشريكها « تيري دنكار » وصراعهما الطويل من أجل تحقيق العدالة، والعقبات الكثيرة التي تواجههما في هذا المسعى.