بحثت لجنة وزارية يرأسها الوزير الأول الموريتاني إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، أمس الثلاثاء، الوضعية التي تمر بها الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان بالنعمة، في ولاية الحوض الشرقي، وهي مشروع يهدف إلى استغلال الثروة الحيوانية في المناطق الشرقية من البلاد.
وحسب ما جاء في برقية نشرتها الوكالة الموريتانية للأنباء (الرسمية) فقد درست اللجنة الوزارية خطة لإنعاش الشركة أعدتها وزارة التنمية الريفية، تتكون من تدابير تقنية ومالية، لدعم الشركة خلال «هذه الفترة الصعبة»، وفق ما جاء في البرقية.
وأضافت الوكالة أن تعليمات صدرت لكافة القطاعات المعنية، من أجل بذل كافة الجهود، من أجل مرافقة ومساندة الشركة التي تراهن عليها السلطات لخلق قطب تنموي في المناطق الشرقية من البلاد.
وكانت السلطات الموريتانية قد قررت عام 2011 إنشاء مصنع للألبان في النعمة، بغلاف مالي وصل آنذاك إلى 15 مليون دولار أمريكي، وفق ما أعلن الوزير الأول الأسبق مولاي ولد محمد لقظف.
وبحسب المعطيات الفنية التي أعلنت الحكومة آنذاك فإن المصنع سيشمل وحدة لإنتاج الألبان ومشتقاتها قدرتها 30 ألف لتر لليوم، من بينها 25 ألفا للألبان و5 آلاف لمشتقاتها.
وتم في 14 أغسطس 2013، وضع الحجر الأساس للمشروع، قبل أن يتم تدشينه بعد ذلك في العام 2016، وأعلنت الحكومة آنذاك أن المصنع «سيحقق تغييراً كبيراً في الحركة الاقتصادية في المناطق الشرقية من البلاد».
وأعلن آنذاك أن المصنع يضم خط إنتاج للحليب طويل المدة بقدرة إنتاج يومي تصل إلى 30 ألف ليتر يتم تعليبها بسعة خمسمائة مللتر و250 مللتر، كما يضم المصنع الأول من نوعه في موريتانيا، خط إنتاج للحليب المبستر بقدرة إنتاج يومي تصل إلى 9000 لتر في علب 500 مللتر، وخط إنتاج لبن رائب بقدرة انتاج يومي تصل إلى 10000 لتر، يتم حفظها بسعات متفاوتة؛ وخط إنتاج الزبادي بقدرة إنتاج ألفي لتر يوميا، على شكل علب من نوع 200 مللتر إضافة إلى خط لإنتاج الزبدة.