أثار خروج ممثلة موريتانيا أم النصر مامين في برنامج «تحدي القراءة العربي» ، الكثير من الجدل داخل وسائل التوصل الاجتماعي ، في وقت اتهمتها فئة بالغرور ، الذي تسبب في خروجها ، بينما دافعت جماعة ثانية عن أم النصر مقللة من شأن لجنة تحكيم البرنامج.
وكانت أم النصر قد دخلت في جدل مع لجنة التحكيم ، بعد ردها «من خلال أم النصر ستعرف بموريتانيا، وقالت إن مايربطها بموريتانيا هو غرفتها »، ماقالت اللجنة إنه وجود تضخم لدى أم النصر وردت أم النصر يبدو أنك لا تعرفونني ، ، وخرجت أم النصر من الحلقة ، واشتعلت وسائل التواصل في موريتانيا.
كتبت أم النصر على صفحتها في الفيسبوك «لعل الهرج و المرج كثر و لا بد لي من أن أصرح لكم بمسألتين، الأولى هي عن تحدي اليوم الذي لم يفهم جلكم للأسف و يتعلق التحدي باختيار معلم ولكن هذا المعلم يجعلك مرتبطا بالوطن و متذكرا له، و أحب أن أنوه هنا أن ما استعرضناه يمثل مشاعرنا و شعورنا بالإنتماء قبل أن يكون رمزا يعني للوطن و الجميع فالرمز المطلوب معني من قبلنا أولا و بارتباطنا بالوطن قبل أن يكون يعني لكم و لمشاعركم النبيلة اتجاه الوطن الذي لا يربط به البعض سوى “اطياح ليد” ولولاه لكان خارجه».
وقالت إنها اختارت غرفتها لأسباب لن «أذكرها لكم الآن سأؤجلها إلى الحين الذي أرى أن التصريح فيه عن اختيارها و عن أشياء أخرى قد حان، أما عن الوطنية أيها السادة و استحضار الوطن فلا يتمثلا في كلمات قد نأخذها من جوجل او ويكيبيديا كما فعل البعض طمعا في الفوز نتبجح بها أمام الاعلام و نتقرب بها للبعض و في نفس الوقت لا تعني لنا ولا أهمية لها بالنسبة لنا فلا ذكرى جميلة تربطنا بها و لا مشاعر تدغدغ قلوبنا حين نذكرها ليكون مآلها الفناء حين يفنى ما ذكرت من أجله و استحضرت، كما أنني لا يضيرني تطاول البعض و مهاجمتهم لي فكل يتحدث من مخزونه الفكري و حين يثار الشخص يعرف مستوى فكره و وعيه».
وأكدت عدم ندمها على أي حوار خاضته مع اللجنة لأنه «نابع من إيمان راسخ و ناتج عن تواجد حجج إن لم تكن قوية لما اقتطعت و بتر منها الكثير ليكون يناسب هواهم و إخراس صوت حق كان قد صدع منذ حين، و لن أتندم عليه أبدا و سأشعر بالفخر»، حسب تعبيرها.
المدون سيدي الشيخ معاذ سيدي عبد الله كتب على صفحته الشخصية في الفيسبوك «حتى نكون واضحين ( وبعد أن جلدتم بكل قسوة أم النصر) : لجنة تحكيم تحدي القراءة أقرب هي إلى لجنة تحكيم برنامج في الرقص أو عرض الأزياء .. إذا استثنينا منها الأستاذ الفنان جمال سليمان فالباقي لا يمت للثقافة ولا القراءة بشيء ».
وقال ولد سيدي عبد الله إن اللجنة تتحدث ب«دارجة ممزوجة بكوارث من اللحن لا يستحق صاحبها أن يمتحن تلاميذ أولى ابتدائي»، مضيفا «الاستاذ الجاهل معقد تلقائيا من التلميذ النابه».
وطالبت الإعلامية أم كلثوم محمد المصطفى أم النصر بالاستماع والتوضاع وقالت «في في الثانية 44 من هذا الفيديو تقول ستُعرف موريتانيا في هذه المسابقة من خلال قصصي (بنت ) ، تعلمي أن تستمعي كما قالت لك عضوة اللجنة ، موريتانيا دولة شاركتي في المسابقة بانتمائك لها وبجواز السفر الموريتاني منحت التأشيرة وعبرت أجواء العالم باتجاه دولة شقيقة لتشاركي في تحدي القراءة ».
واتهمت بنت محمد المصطفى أم النصر بمحاولة « إلغاء وجود موريتانيا بكل مقوماتها وحصرها في شخصك لدرجة أن استغرب أعضاء اللجنة متفاجئة إحدى عضواتها بشكل ملفت، هذا عقوق لأرضك ووطنك».