عقد قادة جيوش مجموعة دول الساحل الخمس، اليوم الأربعاء، اجتماعاً في العاصمة الموريتانية نواكشوط، لمناقشة الوضع الأمني المتردي في مالي وبوركينافاسو، حيث رفعت الجماعات الإسلامية المسلحة من وتيرة هجماتها.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الدورة العادية التاسعة للجنة الأمن والدفاع التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس، والتي تضم في عضويتها قادة أركان جيوش الدول الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو).
وقال القائد العام لأركان الجيوش الموريتانية الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، في خطابه أمام المشاركين في الاجتماع، إنه ينعقد في «ظرفية تشهد تدهوراً مقلقاً للمناخ الأمني في فضاء الساحل»، مشيراً إلى ما قال إنه اتساع رقعة الهجمات «الإرهابية» وتطور أساليب تنفيذها.
ودعا ولد محمد الأمين إلى ضرورة وضع خطة استباقية لمنع الهجمات «الإرهابية» قبل وقوعها، والخروج من منطق ردة الفعل، وذلك من خلال ما سماه «مجموعة من الإجراءات الأمنية والتنموية لصالح السكان».
وأطلق المسؤول العسكري الموريتاني دعوة إلى الجهات المختصة بضرورة الإسراع في جمع التمويلات الموجهة إلى الخطة الأمنية والتنموية التي سبق أن أعلنت عنها مجموعة دول الساحل، مؤكداً أن كل يوم يمر هو لصالح الجماعات الإرهابية.
وشاركت في اجتماع نواكشوط وفود من دول الساحل الأفريقي، بالإضافة إلى بعض الوفود من المجموعة الدولية، وخاصة من فرنسا التي تدعم مجموعة دول الساحل وتنشر في المنطقة 4500 جندي.