أفادت الرئاسة الروسية ( الكرملين) أن رؤساء 47 دولة أفريقية أكدوا مشاركتهم في قمة (روسيا – أفريقيا) المرتقبة خلال شهر أكتوبر الجاري في منتجع سوتشي جنوب روسيا.
وأوضح الكرملين أهناك 8 اتحادات ومنظمات رئيسية للتكامل الأفريقي ستشارك أيضا في القمة”.
يذكر أن قمة (روسيا – أفريقيا) ستعقد برئاسة مشتركة للرئيس المصري ورئيس الاتحاد الأفريقي عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يومي 23 و24 أكتوبر الجاري في منتجع سوتشي.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ترغب في “توسيع التعاون مع دول إفريقيا لمكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات الأمنية” .
واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حوار أجراه مع وكالة “تاس” للأنباء نشرته اليوم الاثنين ، أن عددا من الدول الإفريقية “بحاجة ماسة إلى المساعدة في التصدي للإرهابيين” ، مشددا على “عزم روسيا توسيع التعاون الأمني مع بلدان المنطقة”.
وقال بوتين، عشية القمة الروسية الإفريقية الأولى ،إن “القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في عدد من الدول الإفريقية غير قادرة على مواجهة المسلحين لوحدها وهي بحاجة إلى دعم ومساعدة كبيرة” ،مشيرا في هذا السياق إلى أن روسيا “ستواصل اتباع النهج الرامي الى توسيع التعاون مع دول إفريقيا في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات الأمنية الأخرى” .
وأوضح الرئيس الروسي أن موسكو “مقتنعة بمواصلة توسيع التعاون والاتصالات أجهزتها الأمنية وأجهزة دول إفريقيا المعنية ،وذلك في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وغسيل الأموال والهجرة غير الشرعية والقرصنة “.
وشدد بوتين على أن “التعاون في مجال ضمان الأمن الإقليمي يمثل عنصرا مهما في علاقات روسيا مع دول القارة الإفريقية” ، مضيفا أنه “ليس من باب الصدفة أن شعار قمة سوتشي هو من أجل السلام والأمن والتنمية”.
وأبرز الرئيس الروسي أنه “لا يمكن تحقيق أي تقدم نحو الأمام دون حل المشاكل المرتبطة بالأمن والتنمية ” .
وحسب ذات المصدر ، فإن ” الأوضاع في كثير من المناطق الإفريقية لا تزال غير مستقرة، حيث لم تتم بعد تسوية عدة نزاعات قومية وعرقية، بينما تستمر أزمات سياسية واجتماعية اقتصادية حادة”.
وأضاف الرئيس الروسي أن ” مناطق من شمال إفريقيا والصحراء والساحل وبحيرة تشاد والقرن الإفريقي تشهد نشاطا مكثفا لتنظيمات إرهابية متعددة، وبالتالي يستوجب مواجهتها عبر التعاون الإقليمي والدولي “.