تم اليوم الخميس بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط الإعلان عن إنشاء فريق برلماني للصداقة الموريتانية – السعودية،لتعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين .
وأوضح نائب رئيس الجمعية الوطنية، محمد ولد أرزيزيم، في كلمة بالمناسبة، أن موريتانيا والسعودية ترتبطان بعلاقات وثيقة فرضتها أخوة الدين و وشائج القربى وحقائق التاريخ، مشيرا في هذا الإطار إلى المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في قلوب كل المسلمين لكونها مهبط الوحي وتتشرف باحتضان الحرمين الشريفين وهي قبلة المسلمين ومحجهم الذي يأتوه من كل فج عميق، حسب تعبيره.
وذكر بالدور الذي لعبه علماء الشناقطة في تلك الربوع عبر التاريخ الإسلامي، مؤكدا أنه مصدر فخر واعتزاز ويشهد على الإشعاع العلمي والثقافي لموريتانيا.
وأشار إلى الدور الذي أصبحت تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في التقريب والتواصل بين الأمم والشعوب، متمنيا أن يساهم هذا الفريق البرلماني في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين، وفق تعبيره.
وبدوره أوضح رئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية – السعودية، النائب أحمدي ولد حمادي، أن إنشاء هذا الفريق يأتي إدراكا لأهمية الدور الموازي في مجال الدبلوماسية البرلمانية، انطلاقا من عراقة وعمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وما تستند إليه هذه العلاقات من أواصر اجتماعية وثقافية.
وقال إن الفريق سيظل وفيا لحقائق التاريخ المشترك، و واقع العلاقات المتطورة، والمستقبل الواعد بكل آفاقه، مشيرا إلى أنه سيعمل على المساهمة في صيانة ما تحقق من مكتسبات في مجال العلاقة بين البلدين، مرورا إلى مزيد من تبادل الخبرات والتعاون الثقافي والعلمي، وتشجيع التعاون الاقتصادي المشترك.
أما السفير السعودي المعتمد في موريتانيا، هزاع بن زبن بن ضاوي لمطيري، فقد هنأ الشعب الموريتاني على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشفافة التي جرت مؤخرا في البلاد، مشيرا إلى أهمية إنشاء هذا الفريق البرلماني الذي سيساهم في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وقال إن متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية و موريتانيا تجسيد لإرادة قائدي البلدين وشعبيهما الشقيقين، مذكرا في هذا الإطار بالاسهامات المميزة للعلماء الشناقطة في بلاد الحرمين الشريفين، على حد تعبيره.