اتفق عمد وممثلو مدن مغاربية ومن منطقة الساحل الافريقي، الذين عقدوا يومي الاثنين والثلاثاء، اجتماعا، بتونس العاصمة، في إطار ندوة تحت عنوان “من أجل مدن تضمن العيش في تناغم للجميع”، على الانتظام ضمن شبكة إقليمية مستدامة، قصد تعزيز قدراتهم على التدخل.
وذكر الإعلان الختامي لهذه الندوة، أن “عمد وممثلي مدن المغرب العربي والساحل اتفقوا على أن ينتظموا في إطار شبكة إقليمية مستدامة، قصد تعزيز قدراتهم على التدخل، من أجل ضمان أفضل عيش مشترك في تناغم للجميع، خدمة للتنمية الاقتصادية المحلية المشتركة”، وفق نص الإعلان.
وترتكز هذه الأرضية على التضامن الفعال مع برنامج يتمحور حول عصرنة الخدمات العمومية والمساعدة المقدمة للساكنة، خاصة في مجال الولوج إلى الماء، والتطهير، والتربية والصحة.
ويمكن لهذه الشبكة، التي ستقترح وفق القائمين عليها حلولا مرنة ومبتكرة قادرة على التحرر من مسلسلات التخطيط البطيئة، أن تكون وراء إحداث مراكز للاستماع ومساعدة ضحايا العنف، وتنفيذ مشاريع تشغل يد عاملة بكثافة، في ارتباط مع غرف التجارة، وفتح مدارس موجهة للمقاولين، وازدهار الفلاحة ودعم تمكين الجماعات المحلية
وأكد إعلان تونس، في هذا الاتجاه، على الضرورة الملحة بالنسبة لعمد مدن هذه المنطقة أن يتقاسموا بشكل منتظم تجاربهم في مجال تفعيل آليات الشراكة بين مختلف الفاعلين المحليين.
ودعا عمد وممثلو مدن المغرب العربي ومنطقة الساحل، في هذا الإعلان، إلى الأخذ بعين الاعتبار انخراط العمد لفائدة العيش المشترك في تناغم، ودعم الانخراط المتنامي للمدن في إعداد استراتيجيات تساند عددا كبيرا من المبادرات التشريعية والتنظيمية.
وتهم هذه المبادرات، بحسب الوثيقة، على الخصوص، مسلسل اللامركزية، بهدف السماح للجماعات المحلية من أن تكون أكثر تفاعلا عبر التوفر على المزيد من الاستقلالية، من أجل تنفيذ حلول مبتكرة في ميدان الاندماج الاجتماعي، وخاصة بالنسبة للشباب، وتطوير إطار للتكوين ملائم للفاعلين المحليين، قصد إعطاء دينامية للسياسات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والمجالية، في ارتباط بوضع استراتيجيات فعالة للتشاور والعيش المشترك في انسجام.
وتمثل الهدف من اللقاء، بحسب المنظمين، في تشجيع دينامية للجوار، وتطوير مبادئ التآزر ، والتضامن والتكامل بين مدن حيز جغرافي، يتميز، في الآن ذاته، بالثروات التي يزخر بها، ومكانته ضمن الاستراتيجية الدولية، ولغته وثقافته المشتركتين.
المصدر: وكالات.