دعا الرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم، اليوم الجمعة ، مناضلي وقيادات الحزب للعمل جميعا «كصف واحد بالتزام ومسؤولية وانضباط كما عهدهم دائما».
وقال ولد محم في تغريدة له إنه «يدرك أن أكبر دعم نقدمه لفخامة رئيس الجمهورية هو أن نظل موحدين بما يحفظ ما راكمنا من جهود خلال المراحل السابقة، ويُرشّد مسيرتنا باتجاه المستقبل».
ويعتبر هذا أول تعليق للرئيس السابق للحزب الذي اختار الانزواء ، بعد تقديمه لاستقالته من منصب وزير الثقافة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، بعد استدعاء حرمه المدير السابقة للتلفزيون من طرف شرطة الجرائم الاقتصادية.
ويأتي تعليق ولد محم بعد اجتماع عقده برلمانيون وشخصيات سياسية وقانونية داعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ،ليل الخميس /الجمعة، لما يبدو «أنه نواة جديدة لتشكيل حزب يشكل ذراعا سياسيا للرئيس الجديد».
الاجتماع انعقد في منزل القاضي فضيلي ولد الرايس ، الذي يعرف بأنه مهندس «الحوار الوطني الشامل» الأخير الذي انبثق عنه تعديل الدستور ، ودار خلال الاجتماع نقاش حول ضرورة وجود «أداة حزبية تشكل ذراعا سياسيا للرئيس الحالي»، المدعوم من طرف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أسسه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، لكن الحزب الذي يستعد لعقد مؤتمره يتم تسييره من طرف لجنة حزبية، ويلف الغموض مستقبل الحزب .
أتمنى على كل مناضلات و مناضلي حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وقياداته العمل جميعا كصف واحد بالتزام ومسؤولية وانضباط عهدناه دائما منهم، وأن ندرك أن أكبر دعم نقدمه لفخامة رئيس الجمهورية هو أن نظل موحدين بما يحفظ ما راكمنا من جهود خلال المراحل السابقة، ويُرشّد مسيرتنا باتجاه المستقبل.
— سيدي محمد ولد محم (@SMMohamedMaham) October 11, 2019
وقال النائب البرلماني السابق الخليل ولد الطيب قال في تصريح ل«صحراء ميديا» إن التحرك لم يتم بالتشاور مع أي حد لامع الرئيس ولا الديوان ، لأنهم مجموعة سياسية شغلها الشاغل الشأن العام، مضيفا أن معظم من حضروا من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، ويريدون له أن يصلح ويتطور ، لكن في ثوب جديد ومرجعية جديدة تتمثل في الرئيس الجديد، وفق تعبيره.
وكان الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني قد أعلن ترشحه بدعم من عدة أحزاب في الأغلبية ، لكن أحزاب من المعارضة دعمته وكذلك شخصيات معارضة مستقلة ومبادرات شبابية ، ولم يوضح الرئيس الحالي موقفه من الحزب الذي أسسه سلفه محمد ولد عبد العزيز، ويمتلك الحزب غالبية المقاعد في البرلمان الموريتاني.