التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال زيارته لمدينة نيويورك، بعدد من أفراد الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعهد لهم بإشراك المغتربين الموريتانيين في تنمية البلد، ومراجعة قانون إزدواجية الجنسية لتسهيل الأمر.
ولد الغزواني أجرى نقاشاً مطولاً مع ممثلي الجالية، خاصة فيما يتعلق بالنقطة التي أثاروا معه، والمتعلقة بأن موريتانيا بحاجة لأن تشهد «نقلة نوعية» على غرار ما حدث في بلدان كانت «اقتصادياتها ضعيفة» خلال تسعينيات القرن الماضي، كدولة الإمارات العربية المتحدة وروندا وماليزيا، وهي الآن تتصدر الدول النامية والصاعدة بقوة.
وأشار المتدخلون أمام الرئيس أن المؤشرات التي تتحدث عنها شركة «بريتش بيتروليوم» حول الغاز الموريتاني تزيد من تطلعات الموريتانيين لأن يروا بلدهم يحقق النمو والطفرة الاقتصادية.
وقال ولد الغزواني في رده على ممثلي الجالية، إنه يدرك ضرورة أن تحدث هذه النقلة النوعية في موريتانيا، ويدرك حجم تطلعات الموريتانيين، مؤكداً أن تحقيق هذه التطلعات هو «الهاجس الذي يؤرقني»، وفق تعبيره.
وأضاف ولد الغزواني أنه يعمل على وضع وخلق آليات تنموية وخطط اقتصادية مع حكومته، وهي الحكومة التي أكد أنه اختار لها أن تكون «حكومة كفاءات» على الرغم من أن الحكومات في السابق كانت تتشكل وفق تفاهمات سياسية ومعادلات انتخابية.
وأوضح ولد الغزواني أن الحكومة عاكفة على وضع الخطط والاستراتيجيات التي ستمكن من إحداث أثر إيجابي على حياة المواطن، ولكنه أشار إلى وجود جملة من العوائق التي يتوجب تجاوزها قبل ذلك، معتبراً أن من أهمها أن يكون المواطن شريكاً للحكومة في العملية التنموية.
وقال ولد الغزواني إنه يرحب بالنقد البناء للحكومة ولكنه يستغرب أن يكون أغلب المواطنين يوجهون للحكومة والنظام نقداً سلبياً وغير بناء، قبل أن ضرب المثال بأن المواطن ينتقد انتشار القمامة والأوساخ وهو من يرمي بها في الشوارع وأمام البيوت.
وخلص ولد الغزواني إلى أن «المواطن شريك في التنمية، ولا بد من التعاون بين الدولة والمواطن لإحداث نقلة نوعية ونهضة تنموية في البلد»، وفق تعبيره.
وقال ولد الغزواني إن حكومته ستعمل على إعداد آليات لإشراك المغتربين في تنمية البلد، وستنظم مؤتمراً للمغتربين شهر مارس المقبل، لإبداء آرائهم في تسيير البلد، وطرح حلول لمشكلة ازدواجية الجنسية.