استقبل الوزير الأول الموريتاني إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، أمس الثلاثاء، السفير السعودي في نواكشوط هزاع بن زبن بن ضاوي المطيري، ليكون بذلك أول سفير عربي يلتقيه الوزير الأول منذ تعيين أول حكومة في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبحسب ما جاء في برقية نشرتها الوكالة الموريتانية للأنباء (الرسمية) فإن اللقاء الذي انعقد في الوزارة الأولى «بحث علاقات التعاون القائم بين البلدين وسبل تفعيله».
ويأتي هذا اللقاء عشية احتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، وهو الذي احتفلت به السفارة السعودية بنواكشوط، وسط حضور رسمي موريتاني قوي.
وشهدت العلاقات الموريتانية-السعودية تطوراً لافتاً خلال السنوات الماضية، وتؤكد المؤشرات أنها ستتعزز أكثر خلال حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تسلم بعد تنصيبه رئيساً للبلاد أغسطس الماضي دعوة من السعودية لزيارتها، كانت هي أول زيارة يتلقاها.
كما أن ولد الغزواني بعيد فوزه مباشرة، وقبل أن يتم تنصيبه، أدى زيارة غير رسمية وغير معلنة إلى المملكة العربية السعودية، جاءت لتؤكد توجهه في السياسة الخارجية المقبلة.
وخلال حفل نظمته السفارة السعودية، أول أمس الاثنين في نواكشوط، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي، قال السفير إن «العلاقات بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا أثمر عن توقيع العديد من الاتفاقيات».
واعتبر السفير أن التطور الذي شهدته العلاقات بين موريتانيا والسعودية توج بزيارة ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز لموريتانيا نهاية العام الماضي، وفق تعبيره.
وتوصف السعودية بأنها أكبر ممول عربي للمشروعات التنموية في موريتانيا، من خلال هيئاتها الإنمائية المختلفة؛ الصندوق السعودي للتنمية، البنك الإسلامي للتنمية، إذ تشير المعطيات إلى أن إجمالي ما قدمته الرياض عبر صندوق التنمية السعودي، وإسهامات البنك الإسلامي للتنمية، بلغ نحو 1.147 مليار دولار لدعم مشروعات التنمية.