قتل تسعة مدنيين اليوم الاثنين في هجومين شنهما مسلحون في منطقتين في شمال بوركينا فاسو الذي يشهد هجمات مسلحة متزايدة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني ومسؤول محلي.
وقال المصدر الأمني “قتل ستة أشخاص على أيدي مسلحين ليل السبت-الأحد في بيسيلي في مكان غير بعيد من بورزانغا”، المدينة الواقعة على بعد حوالي 50 كيلومترا جنوب جيبو، مركز الهجمات الجهادية في بوركينا فاسو.
وأسفر هجوم ثان عن مقتل ثلاثة مدنيين آخرين.
وقال مسؤول محلي “قتل ثلاثة أشخاص برصاص مسلحين في قرية بول كيبا”، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة أولية نظرا إلى أن هناك “عائلات ليس لديها أخبار عن بعض أفرادها”.
وأوضح المسؤول أن المهاجمين “نهبوا العديد من الممتلكات بما في ذلك دراجات نارية”.
وليل الخميس-الجمعة قتل خمسة جنود على الأقل في شمال غرب بوركينا فاسو قرب الحدود مع مالي.
وليل الخميس-الجمعة أيضا، دمر جسر بوكوما الواقع على الطريق الذي يربط بين مدينتي دجيبو ودوري الكبيرتين الواقعتين في شمال بوركينا فاسو، بحسب ما ذكر سكان لفرانس برس.
وتشهد هذه المنطقة باستمرار هجمات يشنها متشددون وأدت إلى فرار آلاف من سكانها.
وتواجه بوركينا فاسو، المستعمرة الفرنسي ة السابقة، منذ بداية 2015 هجمات مسحلة خصوصا في شمال البلاد وشرقها، أوقعت أكثر من 570 قتيلا.
ويبدو جيش بوركينا فاسو الذي مني بخسائر فادحة — أسفر أخطر هجوم استهدفه عن سقوط 24 قتيلا في أغسطس — غير قادر على وقف الاعتداءات، بينما بات التهديد الذي كان يتركز في الشمال، يطال مناطق أخرى عديدة في شرق البلاد وغربها.
وفي إطار جهودها للحد من الهجمات، مددت سلطات بوركينا فاسو في منتصف يوليو، لستة أشهر حالة الطوارئ السارية منذ ديسمبر 2018 في معظم مناطق البلاد.
وتنص حالة الطوارئ على منح صلاحيات إضافية لقوات الأمن، بينها عملي ات دهم للمساكن في أي وقت من النهار أو الليل.