قررت صحيفة «إيكسبريس» الأمريكية، أمس الخميس، التوقف عن الصدور وهي التي كانت توزع على متن القطارات، وكتبت بالبند العريض في آخر عدد لها مخاطبة القراء: «استمتعوا بهواتفكم الحقيرة».
قرار التوقف عن إصدار الجريدة المجانية التي ظلت طيلة 16 عاما ترافق المسافرين، جاء بعد أن غزت شبكات «الويفي» جميع خطوط السكك الحديدية والمترو، في واشنطن العاصمة.
ونشرت الجريدة في عددها الأخير، عنواناً ساخراً على الصفحة الرئيسية، مرفوقا بصورة معبرة، تظهر فيها الجريدة وهي موضوعة بأحد الصناديق الصفراء التي كانت توزع من خلالها طيلة مدة نشرها.
وبلغت نسبة توزيع الصحف المجانية عبر محطات المترو، حوالي 130.000 نسخة يوميا، وهو رقم منخفض مقارنة مع سنة 2007 الذي بلغت فيه نسبة التوزيع 190.00، وكانت الجريدة تحتوي على صفحات أمامية ملونة، وعلى مجموعة من الأخبار والقصص والمقالات وأعمدة الرأي.
ونشرت مدونة «واشنطن بوست»، إن التوقف عن إصدار جريدة «إكسبريس»، راجع بالأساس إلى تنامي شبكة «الويفي»، ما أصبح يتيح للمتلقي الوصول إلى الأخبار بسهولة عبر الهاتف بدلا من الصحف الورقية، وأكدت أنه تم تسريح 20 صحافيا كانوا يشتغلون في الصحيفة الورقية.
وأكدت المدونة أن عدد مرتادي نسخة «The Post» الرقمية، في تزايد، كما أكدت أن نسختها الالكترونية ستستمر في تقديم خدماتها، فيما سيتم تقديم عرض مجاني لمدة 60 يوما بالنسبة لقراء «إكسبريس» المجانية.