قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض، محمد ولد مولود، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزاوني، أظهر استعدادا لإحداث تغيير وتفاهم حول القضايا الوطنية.
وأشار ولد مولود في تصريح « لصحراء ميديا » إلى أن المعارضة عندما تمت دعوتها للقاء الرئيس تجاوبت لأنها لا تريد تضييع فرصة إحداث تطبيع في الساحة السياسية، واصفا الوضعية التي طبعت العلاقة المعارضة والنظام في العشرية الماضية « بالعقيمة » ّ.
وأضاف ولد مولود أن الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، كانت لديه مقاربة تسد الطريق أمام أي تغيير وأي تفاهم مع المعارضة، وفق تعبيره.
وقال ولد مولود إن الرئيس عبر عن استعداده للانفتاح على المعارضة، معتبرا الأمر مهما في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن قمية اللقاء تكمن في كسر الجدار السياسي والنفسي الذي كان عقبة أمام أي تفاعل ديمقراطي وإيجابي ما بين السطلة والمعارضة، على حد تعبيره.
وأكد ولد مولود ضرورة أن يحدث حوارا وطنيا تطرح فيه كل القضايا الوطنية الأساسية، وخاصة الثوابت الوطنية والمصالح الوطنية الكبرى وأن يحدث عليها التوافق، مشيرا إلى أن هذا ما يضمن استقرار البلد.
وأشار ولد مولود إلى أن استقرار موريتانيا، مهدد بالكثير من الأمور الداخلية التي لم تجد حلا بعد، خاصة أزمة الوحدة الوطنية، وما يتعلق أيضا بالأزمة الاجتماعية، التي وصفها بأنها قابلة للانفجار في أي وقتٍ.
وأضاف ولد مولود أن البلد مهدد أيضا بسبب الثروة الهائلة من الغاز، لأنه سيكون عرضة للتكالب من الكثير من أصحاب المصالح في الخارج والداخل.
وخلص ولد مولود في تصريحه « لصحراء ميديا » إلى أن كل هذه الأمور تجعل السعي الحثيث من أجل الحوار الوطني ضرورة.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزاوني قد التقى في الأيام الماضية بعدة قيادات في المعارضة الموريتانية، من بينها رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، في إطار ما تقول مصادر مقربة من السلطة إنها مساع من الرئيس لتطبيع العلاقة مع المعارضة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الرئيس ولد الغزاوني، سيلتقي في الأيام القادمة بعدة شخصيات أخرى من المعارضة في إطار المساعي ذاتها.