بدأت بعثة من وزارة الخارجية الأمريكية لتقييم مدى تقدم الجهود التي تبذلها السلطات الموريتانية في سبيل العمل بالتوصيات الثلاث عشرة التي سبق أن تم التقدم بها بغية دعم مكافحة الاتجار بالبشر.
ويقود البعثة السفير المتجول جون كوتون ريتشمند الذي يرأس المكتب المكلف برقابة ومكافحة الإتجار بالبشر،والتقى أمس الأحد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد سالم ولد بوحبينى، في منزله بمدينة نواكشوط.
وخلال المباحثات التي دارت بين الجانبين بهذه المناسبة بحضور السفير الأمريكي المعتمد لدى موريتانيا ميكائيل دودمان، تم التطرق الى العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك والتي تخص الاتجار بالبشر.
في هذا السياق، ذكر الوفد الأمريكي أن عملية التقييم التي يتم القيام بها تعتبر روتينية وأن التوصيات المقدمة في نفس المجال لحكومة الولايات المتحدة تصل إلى 14 توصية.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إنه يشعر أن المسعى الذي يقوم به الوفد الأمريكي هو مسعى إيجابي لمساعدة الدول على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
وخلال المحادثات،قال الجانبان إنهما لاحظا إحراز تقدم في مجال مكافحة الاتجار بالبشر في موريتانيا من حيث النصوص والآليات القانونية إلا أنه من الضروري تعزيز الدينامية لتحقيق نتائج أفضل بكثير.
وأكد ولد بوحبيني أن موريتانيا تحتل مكانة متميزًة تسمح لها بلعب دورها الكامل في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان.، مشيرا إلى أن مؤسسته تؤدي مهمتها بشكل مناسب ومستقل، وأنها تقوم بذلك في شراكة إيجابية مع الحكومة وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني.
وقد صادق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع في أكتوبر 2018 على تعيين ريتشموند الذي عينه الرئيس دونالد ترامب رئيسًا من أجل رعاية التزام الولايات المتحدة العالمي الخاص بمكافحة الاتجار بالبشر وتنسيق جهود هذه المعركة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.