أغلقت مكاتب التصويت في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية بتونس أبوابها، مساء اليوم الأحد، فيما تشير المعطيات الأولية إلى ضعف الإقبال رغم التنافس القوي بين 24 مرشحاً على نيل ثقة 7 مايين ناخب.
وأظهرت نتائج الاستطلاعات الواردة بالتزامن مع نهاية التصويت العديد من المفاجئات من أهمها ضعف الإقبال على مكاتب الاقتراع وتصدر شخصيتين من خارج المشهد السياسي هما الأكاديمي المستقل قيس سعيد الذي حل في المرتبة الأولى، متبوعاً بالمرشح نبيل القروي الموقوف في السجن.
ونقلت تقارير إعلامية عن ضعف الإقبال هذا سُجل بشكل خاص لدى الشباب، إذ لم تبلغ نسبة المشاركة بعد انتصاف النهار بساعة سوى 16.3 بالمائة، لتزداد قبل ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع إلى 27.8 بالمائة.
وكانت هناك الكثير من الدعوات للناخبين بالمشاركة في الاقتراع حتى أن الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر حث اليوم الأحد مواطنيه إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع وأداء واجبهم، مضيفاً أن «هذا سيعزز وحدة الوطن والثقة في المستقبل، الرأي العام الدولي منصب على تونس والانتخابات يجب أن تبرز صورة البلاد حتى تبقى موضع احترام».
وكانت هناك دعوى مشابهة من رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، الذي حث الشباب بشكل خاص على الاقتراع بكثافة قبل ساعة من إغلاق المراكز، معتبراً أن هذا «حق قامت من أجله ثورة عام 2011».
وحتى إن صحت توقعات هيئة الانتخابات بأن نسبة المشاركة بلغت مع انتهاء مدة الاقتراع في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي نحو 50 بالمائة، إلا أنها تبقى أقل من مثيلتها في الانتخابات الرئاسية الأولى عام 2014، إذ بلغت آنذاك نحو 64 بالمائة.
وأرجع مراقبون ضعف إقبال الشباب على التصويت إلى حالة من عدم الرضا عن الطبقة السياسية في البلاد، وانتشار مشاكل البطالة والفساد.