أثبتت فحوصات أولية أجرتها بعثة من وزارة الصحة، مساء أمس الثلاثاء، في قرية «آجوير تنهمد» انتشار مرض عبارة عن «ورم غامض» في أوساط سكان القرية التابعة لمقاطعة اركيز، جنوب غربي موريتانيا.
وفور وصول البعثة أخذت عينات من 32 شخصاً، أثبتت الفحوصات الأولية أن من بينهم 28 شخصاً مصاباً بالمرض، فيما أرسلت البعثة العينات إلى المختبرات لتعميق التحاليل من أجل تأكيد تشخيص المرض.
وتشير المعطيات الأولية التي توصلت إليها البعثة أن المرض منتشر في القرية، وخاصة في أوساط النساء، ولكنه على حد تعبير مصدر طبيعي يبدو مرضاً «غير قاتل وغير معدي».
في المقابل يقول مصدر طبي آخر إن المرض قد يتسبب في مخاطر على حياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى، كالعجز الكلوي وأمراض الشرايين والقلب.
وكان سكان القرية قد لاحظوا منذ أشهر ظهور حالات ورم غير طبيعية، وبدأت السلطات تتحرك أمس، عندما شكلت وزارة الصحة خلية أزمة لمتابعة الموضوع، وأرسل فريق صحي يضم طبيبين ومخبري، قبل أن تتوجه بعثة من الوزارة إلى القرية.
من جهة أخرى توجهت إلى القرية بعثة من وزارة المياه والصرف الصحي، من المنتظر أن تقوم بتحاليل للمياه التي يشرب السكان من أجل معرفة نسبة الأملاح فيها.
وكانت نشرة طوارئ صادرة عن السلطات الموريتانية أمس الثلاثاء، أعلنت أن المرض يتعلق بحالات من «الطفح الجلدي» وأن التشخيص الأولي يشير إلى أنه متلازمة كلوية غير خالصة (Syndrome néphrotique impure).