حث رئيس البرلمان الموريتاني الشيخ ولد باي اليوم الخميس، الحكومة على استخلاص الدروس من نتائج الكوارث الطبيعية التي حلّت بعدة مدن موريتانيا في فترات متقاربة من الزمن.
وقال ولد بايه في الخطاب الافتتاحي للدورة البرلمانية الاستثنائية، إن مدنا مثل أطار والطينطان وأمبود وسيليبابي وغيرها، شهدت خلال فترات متقاربة عدة كوارث طبيعية، داعيا الحكومة للعمل على تحسين وعصرنة خطط الاستصلاح الترابي، عن طريق وضع مخططات للمدن تراعي مَصَابَّ المياه، ولاعتمادإجراءات صارمة للتحكم في التقري وتوسع المدن ولمنع الإعمار في المناطق المعرضة للسيول وحماية السواتر الرملية الطبيعية على ساحل المحيط.
وأضاف رئيس البرلمان أن “الاستعداد لمثل تلك الكوارث بات ضرورة ملحة تُمليها التأثيراتُ
السلبية المحتملة للتغيرات المناخية، الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، التي أضحت تُؤَرِّق العالم اليوم وتتحسَّب لنتائجها البيئية والاقتصادية والاجتماعية كافةُ دول العالم”.
وأكد ولد بايه أنه من “واجب الدولة أن تضع التعامل مع آثار هذه الظاهرة ضمن أولوياتها، خاصة أننا في منطقة حذر علماء الأرصاد الجوية من احتمال تعرضها بشكل متزايد لعواصف شديدة، وهو ما يستدعي اليقظة والتخطيط، واقتناء الموارد البشرية واللوجستية، للتعامل مع الحالات الطارئة، واعتماد خطة لتوزيع أدوار الإغاثة في الكوارث في مناطقنا المؤهلة للتعرض للفيضانات”.
وافتتحت اليوم الخميس الدورة البرلمانية الاستثنائية تطبيقا لمرسوم رئاسي صادر يوم الأربعاء 28 أغسطس 2019 ويتضمن جدول أعمال الدورة عرض برنامج الحكومة ودراسة مشروع القانون الثاني المعدل لقانون الميزانية 2019