قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 3.7 مليون طفل لاجئ على نطاق العالم لا يحصلون على التعليم، مشيرة إلى أن هناك 63 بالمئة منهم فقط في المدارس الابتدائية، مقارنة بـ 91 بالمئة من أطفال العالم.
وأضافت المفوضية، في تقرير بعنوان (أزمة في تعليم اللاجئين)، إنه “ومع تقدم الأطفال اللاجئين في السن، تصبح الحواجز التي تحول دون حصولهم على التعليم أكثر صعوبة”، مشيرة إلى أن 24 بالمئة من اللاجئين الشباب فقط يحصلون الآن على تعليم ثانوي. وقال السيد فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، إن عدم منح اللاجئين الفرصة لتطوير مهاراتهم ومعارفهم “يعني أننا نخذلهم”.
وأكدت أن الحاجة إلى الاستثمار في تعليم اللاجئين، “وإلا فسوف ندفع ثمن جيل من الأطفال غير قادر على العيش بشكل مستقل” والمساهمة الكاملة في مجتمعاتهم، حسب تعبيره.
ودعت المفوضية الحكومات والقطاع الخاص والهيئات التعليمية والجهات المانحة إلى تقديم دعم مالي لمبادرة جديدة تهدف إلى إطلاق التعليم الثانوي للاجئين، تتضمن بناء وتجديد المدارس وتدريب المعلمين والدعم المالي لعائلات اللاجئين.
ويدعو تقرير هذا العام إلى شمل اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية بدلا من إلحاقهم بمدارس موازية غير رسمية مما سيمنحهم المؤهلات المعترف بها لدخول الجامعات أو التدريب المهني العالي.
وتعتبر مسألة تعليم الأطفال اللاجئين حول العالم من المسائل الملحة، إذ تقول المنظمة إن هناك أكثر من 25.9 مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم، 20.4 مليون لاجئ منهم تحت ولايتها.. ويعيش الملايين من هؤلاء في أوضاع لجوء مطولة، مع أمل ضئيل في العودة إلى ديارهم في المستقبل القريب.