قدمت وزارة الداخلية الموريتانية اليوم الجمعة، نشرة تتضمن جردا لجميع الأضرار التي شهدتها موريتانيا خلال الأيام الأخيرة بفعل الأمطار والسيول الناتجة عنها.
وقالت الوزارة إن هده النشرة ستوضع تحت تصرف المواطنين بشكل يومي، بهدف مواكبة حصيلة الأوضاع العامة في كافة أنحاء البلاد وفي كل الظروف، والعمل على إعداد خطة استراتيجية لمواجهة المخاطر مهما كانت طبيعتها وأيا كان موقعها.
وأضافت الوزارة في جردها لحصيلة الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول أن ولاية الحوض الشرقي، جرفت فيها الأمطار الأخيرة أطراف جسر مقطع التيشطاية الواقع عند الكيلومتر 20 على طريق النعمة أمرج، وتم تدخل آليات تابعة لشركة ATTM لتدعيم الجوانب المتضررة من الجسر في انتظار إعادة تأهيله.
أما في ولاية الحوض الغربي، فقالت الوزارة إن السيول أدت إلى قطع طريق الأمل عند الكلم 25 فيما بين قريتي دمشق وبيظت الماء، وتحركت آليات تابعة لشركة ATTM وفتحت الطريق بتحويلة مكنت من تجاوز مقطع الطريق المنهار، ومن ثم تنقلت الآليات إلى مدينة الطينطان حيث مازالت تباشر الأشغال لدعم الجسر الرابط بين جانب المدينة القديم وجانبها الجديد وذلك توخيا للحذر.
و تضررت 7 سدود صغيرة تابعة لبلدية كيعت التيدومه، كما شهدت قرية ارواحل التابعة لبلدية لعوينات تساقطات مطرية صاحبتها صاعقة رعدية تسببت في وفاة سيدة وتأثر ابنتها ببعض الحروق.
وفي ولاية لعصابه، أدت الأمطار إلى سقوط 60 عمودا كهربائيا، من بينها 51 عمودا تربط آبار الشبكة المائية الجديدة بالكهرباء، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الماء بشكل كلي على مدينة كيفه، وتدخلت السلطات المختصة، وربطت الآبار القديمة بالشبكة، فتم تزويد المواطنين بالمياه، وتم في اليوم الموالي ربط جميع آبار الشبكة المائية الجديدة بالكهرباء.
أما في ولاية كوركول فقد خلفت الأمطار أضرار منزلية فى مقامة وقريتي كانكي ووج بوصايه، وقد شكلت السلطات الإدارية في الولاية لجانا لإحصاء الأضرار التي لحقت بالمنازل، كما تضرر جسرا كتاكا ،ودولل، الواقعين على التوالي على بعد 20 و35 كلم على الطريق الرابط بين كيهيدي ومقامة مما يتطلب تدخل عاجلا، مضيفة أن الجسر الرابط بين بلديتي والي وصانيي يتطلب ترميما عاجلا.
وفي ولاية آدرار أدت الأمطار إلى سقوط عمودين كهربائيين مما أدى إلى انقطاع الماء عن مدينة أطار، و بفضل تدخل شركة صوملك تم التغلب على تلك الانقطاعات، إلا أن السد الواقي لمدينة أطار يحتاج جانبه الواقع شرقي المطار إلى أن يفتح المجري الطبيعي للسيول المقابل له على جناح السرعة مع زيادة ارتفاع السد.
ونظرا لاحتمال أن تكون المياه قد تسربت من سد سكليل فقد وصلته بعثة مشتركة من وزارة التنمية الريفية والشركة التي قامت بإنجاز السد للوقوف على حقيقة الأمر.
وفي ولاية كيدي ماغا، قالت وزارة الداخلية إن مقاطعات الولاية الثلاث تضررت جراء الأمطار الأخيرة،ووصلها وفد حكومي للإشراف على تقديم المساعدات للمتضررين، وتم فك العزلة عن الولاية والتي سببها انهيار جسر أهل سالم الواقع على بعد 20 كلم من مدينة سيلبابي، وذلك بفضل تدخل آليات تابعة لشركة َATTM .
وقد أدت الأمطار الأخيرة إلى تعطل شبكات المياه في كل من مدينة سيلبابي وقريتي افارلو وكالينيورو التابعتين لمقاطعة ولد ينجه.
وفي ولاية تيرس زمور، أدت الأمطار التي تساقطت على مدينة افديرك إلى تعطل الجزء الشرقي من السكة الحديدية، وتم تلافي الموقف على جناح السرعة حيث تم إغلاقه وحولت حركة القطار إلى السكة الغربية وتدخلت شركة اسنيم بآلياتها لإزالة الأتربة والحجارة مما مكن من التغلب على الآثار التي خلفتها الأمطار الأخيرة في اليوم الموالي
وأشار وزرارة الداخلية في نشرتها اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير الأزمات، اتخذت بعد اجتماعها أمس القرارات العملية الضرورية لإيجاد حل نهائي للمشاكل المطروحة.
وكلفت لجنة فنية بمتابعة التنفيذ المباشر لقرارات اللجنة الوزارية في اليوم الموالي، والعمل على إعداد خطة إستراتيجية لمواجهة المخاطر مهما كانت طبيعتها وأيا كان موقعها.