أعلن عملاق التواصل الاجتماعي”فيسبوك” ، أنه سيشكّل فريقا صغيرا من الصحافيين لاختيار أبرز الأخبار “لضمان أننا نبرز الحوادث الصحيحة”، عوضا عن الاعتماد على خوارزميات لنقل الأخبار.
ويأتي القرار في وقت يمر قطاع الإعلام الأمريكي بأزمات فقدان وظائف وإغلاق صحف ومحاولة المؤسسات الإعلامية إيجاد وسائل لتحقيق أرباح في عصر الأخبار المجانية.
وستظهر القصص في قسم “شريط الأخبار” (نيوز تاب)، الذي سيكون منفصلا عن القسم التقليدي الذي تظهر فيه تحديثات المستخدمين الآخرين من أصدقاء وأقارب.
وقالت دانا يونغ، أستاذة الاتصالات في جامعة ديلاوير، لوكالة فرانس برس: “نظريا، أرى ذلك تطورا إيجابيا حقا. إنه شيء واعد جدا”.
وسيقوم صحافيو “فيسبوك” باختيار قصص من المواقع الإخبارية، ولن يقوموا بإدخال تعديلات تحريرية على العناوين أو يعيدوا كتابة المحتوى.
وأكدت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها مرارا، إنها لا تريد أن يتم اعتبارها مؤسسة إعلامية تقوم بقرارات تحريرية، والإعلان الأخير لا يغير من هذا التوجه، حسب خبراء.
وقالت يونغ: “هذا ليس تحولا؛ لأنه لن يغير بالضرورة سلوك الأفراد الذين يشيرون إلى القصص” على صفحاتهم. وأضافت: “هذا هو مصدر القوة. الأفراد الذين تعرفهم وتثق بهم يضعون ختم الموافقة الضمني على القصص من خلال مشاركتها” على فيسبوك.
وسيكون قسم الأخبار أول خدمة إخبارية للموقع تستخدم مشرفين بشر بعد إغلاق قسم “الموضوعات الشائعة” في العام الماضي، بعد فضيحة سببتها معلومات أفادت بأن موظفي القسم حجبوا قصصا متعلقة بقضايا لا تثير الاهتمام.
وستظل المقالات، التي لا تعتبر من أهم الأخبار، موجودة باستخدام خوارزميات تستند إلى تاريخ المستخدمين؛ مثل الصفحات التي يتبعونها، والنشرات التي اشتركوا فيها، والأخبار التي تفاعلوا معها بالفعل.
ويأتي إطلاق قسم الأخبار المتخصص فيما يقوم “فيسبوك” بسلسلة مبادرات لتعزيز الصحافة، إذ تتهمه المؤسسات الإعلامية التقليدية بالاستفادة ماليا من عملها الشاق.
وتهيمن منصات التواصل الاجتماعي على مساحات الإعلان على الإنترنت، ما يجعل من الصعب على المؤسسات الإخبارية نقل الإعلانات المطبوعة التي كانت مربحة للغاية لصفحاتها على الإنترنت.