تظاهر مئات الطلاب الجزائريين، اليوم الثلاثاء، وذلك للأسبوع الـ25 على التوالي، رغم العطل الجامعية ووسط انتشار كثيف للشرطة، مطالبين بتغيير النظام وبالديموقراطية، مؤكدين أنهم سيستمرون فيما سموه « الضغط » كل ثلاثاء.
وطالب الطلاب برحيل جميع وجوه النظام القائم في الجزائر منذ الاستقلال، وكذبوا تصريح رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الذي قال مؤخرا إن «المطالب الأساسية» للمحتجين «قد تحقّقت وبشكل كامل».
وهتف الطلاب الذين رافقهم أساتذة ومواطنون عاديون، أثناء سيرهم في شوارع العاصمة الجزائر، «ليرحل النظام»، «أطلقوا سراح المعتقلين»، «الجزائر حرّة وديموقراطية» و« الشعب يريد الاستقلال».
ورفض المحتجون الحوار الذي اقترحته السلطات، ورفعوا شعارات ضد كريم يونس، الذي كان وزيرا سابقا ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، واختير لإدارة «الهيئة الوطنية للحوار والوساطة».
وكلّفت السلطات هذه الهيئة إجراء مشاورات لتحديد شروط الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستحدد خليفة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أُرغم على الاستقالة في الثاني من إبريل، في حين ترفض حركة الاحتجاج تنظيم انتخابات رئاسية، طالما لا يزال كبار المسؤولين من عهد رئاسة بوتفليقة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح والفريق أحمد قايد صالح في الحكم.
من جهة أخرى أوقفت شرطة الحدود البرية الجزائرية رجل أعمال معروف في المنطقة وهو عضو بالمجلس الشعبي الولائي الحالي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عندما كان يهم بمغادرة الجزائر نحو تونس.
وقالت الصحف المحلية إن رجل الأعمال تم إيداعه رهن الحبس المؤقت من طرف نيابة محكمة القالة بأمر من قاضي التحقيق إلى غاية محاكمته لاحقا.
وسبق أن اعتقل العديد من رجال الأعمال المقربين من نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وذلك لشبه بتورطهم في عمليات فساد، ويأتي اعتقالهم بضغط من الشارع.