نجحت الوساطة الأفريقية التي يقودها الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، أمس السبت، في أن تجمع كلمة الفرقاء السودانيين حول اتفاق نهائي حول الوثيقة الدستورية لحكم المرحلة الانتقالية، وسط ترحيب عربي ودولي وفرحة كبيرة في الشارع السوداني.
وبدأت في العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعات اللجنة الفنية المعنية بوضع جدول زمني لترتيبات توقيع اتفاق المجلس العسكري الانتقالي و«قوى إعلان الحرية والتغيير» بالأحرف الأولى، وذلك بعد ساعات من إعلان الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات اتفاق الطرفين على وثيقة «الإعلان الدستوري» الحاكمة للفترة الانتقالية، فيما ينتظر أن يتم التوقيع النهائي بعد عيد الأضحى.
وقال ولد لبات في تصريحات صحافية: «أعلن للرأي العام السوداني والوطني والدولي والأفريقي، أن الوفدين اتفقا بشكل كامل على الوثيقة الدستورية»، وأنهى هذا التصريح مخاوف من فشل الأطراف السودانية في التوصل لاتفاق، ينهي حالة التوتر التي أعقبت عزل الرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل الماضي.
وأوضح لبات أن الطرفين سيواصلان الاجتماعات لوضع الترتيبات الفنية لتنظيم مراسيم التوقيع الرسمي على الوثيقة، إيذانا ببدء الحكومة الانتقالية تسلم مقاليد الحكم لفترة انتقالية مدتها 39 شهراً، يترأسها في الفترة الأولى ومدتها 21 شهراً أحد أعضاء مجلس السيادة العسكريين، ويترأس الفترة المتبقية 18 شهراً أحد أعضاء مجلس السيادة المدنيين.