افتتح مجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » المعارض، اليوم السبت، دورته الثانية العادية منذ انتخاب رئيس الحزب الحالي محمد محمود ولد سيدي، الذي دعا في بداية الدورة إلى تهيئة الأجواء لحوار وطني شامل يخرج البلاد من حالة الأزمة.
ولد سيدي اعتبر أن دورة مجلس شورى الحزب ذي المرجعية الإسلامية، تنعقد في « لحظة بالغة الأهمية في تاريخ البلد والمنطقة والأمة »، مشيراً إلى أن اجتماع المجلس يهدف إلى « تدارس واقع مشروعنا وبلدنا وأمتنا والعالم من حولنا ».
وأضاف ولد سيدي أن انعقاد مجلس الشورى هو فرصة « لنراجع الخطط التي رسمنا، لنرى مؤشرات الإنجاز فيها، ونستمع لتقارير عن التطورات السياسية الهامة، وأداء حزبنا وشركاءنا في الصف المعارض خلالها، ونحلل معا تطورات الواقع ونستشرف تحولات المستقبل ».
وأوضح رئيس الحزب المعارض الأكثر تمثيلاً في البرلمان أن « الفهم الصحيح للواقع – أي واقع – لا يتأتى من دون استحضار كامل الأبعاد في سياق المحيط في العناوين الإقليمية والدولية، وبكل تأكيد الوطنية والمحلية »، وفق تعبيره.
واستعرض ولد سيدي الأوضاع في دول أفريقيا جنوب الصحراء التي قال إنها « تواصل تراكم المكتسبات الديمقراطية، حيث أصبح التناوب الديمقراطي سنة مستقرة وأمرا مفروغا منه »، وبخصوص دول الشمال توقف ولدي سيدي عند الأوضاع في الجزائر وقال إن الحراك المدني السلمي فيها « يدخل شهره السادس محققاً منجزات مضطردة على طريق انتقال ديمقراطي توافقي، وهو ما سيكون له بالغ الأثر ليس على مستوى الجزائر فقط وإنما على مستوى المنطقة والقارة والأمة »، وفق تعبيره.
أما في موريتانيا فقد دعا ولد سيدي إلى ضرورة أن تتحمل جميع القوى الوطنية مسؤولياتها والعمل من أجل « تهيئة الأجواء لحوار شامل »، وأكد أن الحوار يجب أن يكون شاملاً ويتطرق لكافة مجالات « الأزمة القائمة ».
وأشار ولد سيدي إلى أن الحوار الحقيقي والشامل هو الذي يستطيع أن « ينقل بلدنا من حال الأحادية إلى حال الشراكة والمؤسسية ومن حال التشرذم إلى الوحدة والألفة »، على حد تعبيره.