قدم وزراء في حكومة الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته ، محمد ولد عبد العزيز ، اليوم الخميس ، شهاداتهم في الرجل الذي حكم البلاد لمدة مأموريتين ، وسيسلم السلطة للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني .
وأشاد الوزراء في شهادات مسجلة نقلتها قناة الموريتانية (الرسمية)، بفترة حكم ولد عبد العزيز وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال سيدي ولد سالم “ولد عبد العزيز لم يرفع علي الصوت أبدا ، وأشهد له بالاحترام والتقدير والوطنية والتحمل ويحمل هم أهل الريف دائما ، ويذكرني بذلك ، ويطلب دائما تحويل الكليات للداخل ، ولديه رؤية واضحة بشأن التنمية في الولايات الداخلية “.
وأضاف ولد سالم أنه نقل في لقاء سابق مع الرئيس شكاوى من سكان تجمع “بورات” للرئيس الموريتاني لعدم قبول الاساتذة السكن ، وكان لديه الحل بتكوين أشخاص من سكان التجمع وإرسالهم للإقامة فيه لحل هذه المشكلة ، وشهد له بحل المشاكل العالقة ومساعدة الجميع ، والنجاح على المستوى الدولي ، مختتما شهادته بأنه رجل يحظى بتوفيق من الله، لأنه خلال مأموريته لم يحدث أي تعذيب للسياسيين أو بلبلة أو مظاهرات ، حسب تعبيره.
وزير الاقتصاد والمالية ، المختار ولد اجاي ، قال في شهادته إن ولد عبد العزيز ضعيف أمام الحالات الإنسانية رغم شجاعته، ويكره الظلم مضيفا أن ولد عبد العزيز مرتبط بسيادة البلد ، على حد تعبيره.
الوزير المثير للجدل والرجل القوي في المأمورية الثانية لولد العزيز ، أشاد بوطنية الرئيس المنتهية ولايته ، مستذكرا حادثة حصلت في تونس بعد عزف النشيد الموريتاني بطريقة خاطئة ، واحتج ولد عبد العزيز على ذلك .
وزير البيئة والتنمية المستدامة آميدي كامرا ، الوزير الذي لم يغادر الحكومة طيلة حكم ولد عبد العزيز تحدث عن جانب اهتمام الرئيس المنتهية ولايته بالوحدة الوطنية والمساواة بين المواطنين ، والجوانب الأمنية التي واكبت المرحلة .
وتحتفل موريتانيا اليوم بالانتقال السلمي للسلطة حيث سيسلم ولد عبد العزيز السلطة لخلفه المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني ، بحضور عدة رؤساء أفارقة وشخصيات حكومية ، وتعتبر هذه أول مرة تسلم فيها السلطة من رئيس منتخب لرئيس منتخب ، في دولة عرفت التعددية السياسية منذ عام 1992 ، وشهدت البلاد عدة انقلابات آخرها عام 2008 ، حيث انقلب الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز على الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله .