قال رئيس البرلمان الموريتاني، الشيخ ولد باية، اليوم الأربعاء، إن الشعب الموريتاني « وقف بحزم وصلابة أمام دعوات الكراهية والفتنة متشبثا بالمواطنة الجمهورية ».
ولد باية الذي كان يلقي خطابا بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية الثانية لسنة،2018-2019، قال إن الشعب الموريتاني انحاز لخيارات الديمقراطية والتآخي والوئام الاجتماعي والامن والاستقرار، بدل الفوضى وأوهام الثورات الزائفة وتسعير الحروب الأهلية التي رأى رأي العين في محيطيه العربي والافريقي حصادها المر ونتائجها الكارثي، وفق تعبيره.
وقال ولد باية مخاطبا النواب « لقد تمكنتم من أداء كل هذا العمل رغم أن الظرفية كانت سياسية بامتياز، حيث شهدت بلادنا انتخابات رئاسية كللت بتداول سلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين لأول مرة في تاريخنا السياسي وكانت محل إشادة من المراقبين في الداخل والخارج »
وتابع ولد باية « ولئن كانت هذه الانتخابات قد أبانت عن نضج واضح لطبقنتا السياسية بمختلف توجهاتها ، فإن تعامل شعبنا مع ماتلاها من أحداث مؤسفة قد برهن من جديد على ذكائه الفطري المعهود ووعيه السياسي المتزايد »
وأشار ولد باية إن إلى هذه الدورة البرلمانية، شهدت مراجعة للنظام الداخلي، سمحت بإدخال تحسينات « مهمة » على مساطر العمل البرلماني من خلال عصرنة وتطوير آليات عمل هيئات الجمعية الوطنية وتبسيط الإجراءات المتبعة فيها وضمان التأني في دراستها للنصوص.
وأضاف ولد باية، أن البرلمان أقر قوانين ينتظر أن تؤثر بشكل ملموس في تحسين مناخ الأعمال في موريتانيا، من بينها مدونة الضرائب ، إضافة لنصوص أخرى تتضمن إصلاحات قضائية جوهرية، تتعلق بمدونة التحكيم، ومدونة الإجراءات المدنية، والتجارية، والإدارية، واعتماد اجراءات خاصة لحل النزاعات الصغيرة.