ساعات قليلة تفصل موريتانيا عن أول حدث من نوعه في تاريخها السياسي الحديث، إذ سيحدث تناوب سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين، هما الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، والرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني، حدث يحظى باهتمام إقليمي ودولي.
منذ صباح اليوم الأربعاء ارتفعت وتيرة حركة الطائرات في “مطار نواكشوط الدولي – أم التونسي”، فعشرات الوفود القادمة من الدول العربية والأفريقية والآسيوية والعربية تحط الرحال بنواكشوط للمشاركة في حفل التنصيب الأول من نوعه في التاريخ الموريتاني، الذي سيقام في “قصر المؤتمرات – المرابطون”.
أول الواصلين من الرؤساء هو جوزي ماريو فاز، رئيس جمهورية غينيا بيساو، الذي استقبل من طرف ولد عبد العزيز، تبعه رئيس جمهورية الكونغو، دنيس ساسو نغيسو، كما وصل عدة مسؤولين، كنائب الوزير الأول وزير التهذيب والتعليم الجامعي والرياضة في غينيا الاستوائية، كلمان آنغوغا أنغيما أونغن.
كما وصل الوزير الأول الجزائري، نور الدين بدوي، الذي استقبل من طرف الوزير الأول الموريتاني محمد سالم ولد البشير.
كما وصل الشيخ فهد سعد العبد الله السالم الصباح، المستشار في ديوان أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستقبل المبعوث الكويتي لدى وصوله مطار نواكشوط الدولي “أم التونسي”، من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إسماعيل ولد الشيخ أحمد،
وسينصب محمد ولد الغزواني صباح غد كرئيس للجمهورية، لمأمورية أولى تستمر خمس سنوات، وبهذا يكون الرئيس العاشر لموريتانيا، ورابع رئيس منتخب في تاريخ البلد.
وكان ولد الغزاوني قد فاز في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في 22 من يونيو الماضي، بنسبة 52 في المائة.