تداول مدونون موريتانيون ، منذ أمس الأربعاء ، وسم #كوم_ازي_شي ، وهو وسم يحث الشباب على العمل وعدم الاتكالية ، ولاقى تفاعلا واسعا، بعد تزامنه مع ارتفاع أسعار الخضروات في “بلد يستورد مواده الغذائية من الدول الخارجية ، رغم موارده الخصبة وأراضيه الصالحة للزراعة وعزوف الشباب عن العمل”، وفق المدونين .
خديجة محمد المختار لحبيب (25 سنة) أطلقت الوسم “لإيمانها بضرورة تخلي الشباب الموريتاني والحديث والمصارحة عن واقع الشباب من ناحية نظرته للعمل و نظرته الدونية للأنشطة “، لكنها ترى في مقابلة مع “صحراء ميديا” أن الشباب يتحمل مسؤولية واقعه لعدم استعداده للعمل و احتقاره حتى لبعض الأعمال ، وفق تعبيرها.
ونبهت خديجة ، التي تحضر الدكتوراه في علم الاجتماع بفاس ، إلى أن الدولة من جهة أخرى تحتكر بعض الوظائف كمناصب سياسية ، لكن الوظائف الأخرى التي يرى الشباب أنها متواضعة ،كالتعليم والتمريض تعتبر هي الملاذ الأخير للخريجين الشباب لأنها لاتزال شفافة ، حسب تعبيرها.
وناقشت بنت المختار لحبيب إقبال الشباب الموريتاني على التنقيب عن الذهب السطحي ، وأسمته” السراب” ، وقارنت بينه مع إقبال الشباب على الزراعة في الجنوب، وقالت إن الشباب صرف ماله في شراء الأجهزة ودفع الضرائب لأنه بالنسبة لهم عمل شريف وليس مثل الزراعة، مشيرة إلي أن موضوع الذهب يلخص نظرة المواطن للعمل .
وقالت إن الوسم لاقى تفاعلا واسعا، “لكنه لا أحد من الشباب يفكر في بعض الوظائف مثل المجازر و اللحامة وورشات إصلاح السيارات ، لأنهم يرون أن هذه الوظائف لا تليق بهم وحتى لن يسلموا من نظرة المجتمع ، داعية الشباب لمطالبة الدولة بدعم المشاريع الزراعية .
وانتشر الوسم بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية المستوردة ، وشدد المدونون على ضرورة إقبال الشباب على الزراعة في تخوم “شمامه” ، وطالبوا بنفض الكسل و الاتكالية ، لكن البعض حمل الدولة ورجال الأعمال ارتفاع أسعار المواد الغذائية .